الدوحة ـ الراية: تستضيف كلية الدراسات الإسلاميّة في جامعة حمد بن خليفة، طوال شهر أبريل الجاري، سلسلة محاضرات تتناول العمارة والفن الإسلامي. وقد بدأ التعاون مع متحف الفن الإسلامي من خلال سلسلة المحاضرات التي انطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي، عندما استضاف المتحف النسخة الأولى من هذه المحاضرات التي عُقدت تحت عنوان «استقصاء الفن والعمارة الإسلاميّة» وقدَّمها الدكتور طارق سويلم، منسق برنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية. وتستكشف المحاضرة المقبلة من نفس السلسلة، التي تعقد هذا الشهر وتتكوّن من جزءين، العمارة الإسلامية مع التركيز بشكل خاص على العمارة في منطقة الخليج. ويُلقي الدكتور رماح غريب، الأستاذ المساعد في التصميم الحضري والهندسة المعمارية بكلية الدراسات الإسلامية، محاضرة بتاريخ 10 أبريل حول «خسارة فناء المنازل»، حيث تتعرّض منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتغيرات حضرية ومعمارية مختلفة منذ منتصف القرن التاسع عشر. وتتناول المحاضرة كيف أدّت هذه التأثيرات إلى تحوّلات في تصميم المنازل بالمنطقة المذكورة، وكيف أثرت هذه التحوّلات على التصميمات التقليديّة، وهو ما عرَّض هُويتها للخطر. ويستكشف الدكتور غريب كيفية إحياء هذه القيم المعمارية في البيئات الحضرية الحاليّة. وفي الوقت نفسه، سيسلط الدكتور طارق سويلم الضوء على بدايات فن الأرابيسك خلال محاضرة بعنوان «الأرابيسك في العمارة الإسلامية بالقاهرة»، يوم 21 أبريل. وستُبرز المحاضرة تصميم «الأرابيسك» في العمارة الإسلامية في القاهرة، بالإضافة إلى أنماط الديكور المختلفة من حقبة الدولة الطولونية، مرورًا بالدولة الإخشيدية، والفاطمية، والأيوبية، ودولة المماليك، وبدايات حقبة الدولة العثمانيّة. وفي معرض تعليقه على سلسلة المحاضرات، قال الدكتور سويلم: «تساهم دراسة كيفية تأثير الإسلام على العمارة من الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية، في مساعدتنا على الكشف عن رؤى تاريخيّة مهمة، واستكشاف كيفية تفسير هذه المعالم المعمارية الجديدة من المنظورين العصري والتاريخي.» وتعمل هذه المحاضرات، التي تستكشف الفن والعمارة على مر التاريخ وفي السياق المعاصر، على إشراك المجتمع بمختلف أطيافه في الحوار، وهي جزء من برنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية والعمران، الذي يُدَرَّس في كلية الدراسات الإسلامية. ويُقَدَّم هذا البرنامج الفريد من نوعه، بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي في قطر وجامعة أُكسفورد في المملكة المتحدة، حيث يدمج التراث والمفاهيم المُعاصرة في الفن والعمارة.
مشاركة :