اختتمت الجمعية العامة لرابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أعمال اجتماعها الأول، يوم السبت (٦ أبريل ٢٠١٩)، في العاصمة المغربية الرباط بالمصادقة على ميثاقها الأساسي وانتخاب الدكتور عبدالله بن صالح العبيد رئيساً للرابطة والدكتور أحمد بن سالم باهمام أمينا عاماً لثلاث سنوات. كما انتخبت الجمعية الدكتورة سيتي سارا الحاج عميدة كلية اللغة العربية في جامعة السلطان الشريف في بروناي دار السلام نائبة للرئيس، والدكتور محمد سعيد بابا سيلا مدير جامعة الساحل في مالي مقرراً، وأقرت مشروعي ميثاق الرابطة التابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) ونظامها الداخلي وخططها وموازناتها المالية للسنوات الثلاث (٢٠١٩-٢٠٢١). وخاطب الدكتور صالح العبيد أعضاء الجمعية بقوله إن: الحاجة تؤكد يوما بعد يوم أهمية العناية باللغة العربية لتحقيق التفاعل مع المسيرة الحضارية الإنسانية التي تتشكل من خلال العلوم والثقافات إذ أن للغة آثار بالغة في توثيق التواصل والحوار والتفاهم فيما بين مختلف الدول والأمم والشعوب والمجتمعات. وأشار إلى أن ارتباط الإسلام باللغة العربية منحها أسباب البقاء والخلود بقدر ما وضعها على مر الأيام وتعاقب العصور أمام الكثير من التحديات وتعدد وتنوع المواجهات في كافة المجالات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية. وبين أن الحاجة وتوثيق عرى التواصل والتعاون والتنسيق قاد إلى إنشاء رابطة تعني بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تجمع بين جهود المؤسسات والأفراد العاملين في هذا المجال في مختلف دول العالم تحت مظلة واحدة بهدف تعزيز جهودها وتطوير أعمالها. من جانبها كشفت الأمينة العامة المساعدة لمنظمة الإيسيسكو الدكتورة أمينة الحجري، في كلمتها، عن فوز المنظمة بجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية في دورتها للعام ٢٠١٨ عن فئة أفضل مبادرة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتي من المقرر أن يتم تسليمها في ١١ أبريل ٢٠١٩ في دبي. وقالت: إن الإيسيسكو عززت مكاسبها وانجازاتها في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال قرار المؤتمر العام اعتماد رابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها جهازا يعمل في إطار المنظمة. وبينت أن الإيسيسكو نظمت ٢٤٧ دورة تدريبة وورشة عمل في مجال تعليم اللغة العربية وأنشأت مركزا في تشاد خرج على مدى ٢٥ عاما أكثر من ٥ آلاف معلم للغة العربية كما أنشأت في ماليزيا مركزا آخر يشرف على تنفيذ برامج في ذات المجال في كل من ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي دار السلام والصين وسنغافورة وتايلند وكمبوديا وفيتنام. بدوره قال الدكتور أحمد باهمام: إن الرابطة تشهد إقبالا ملحوظا في عضويتها من العديد من الهيئات والمؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أجل تظافر وتلاحم الجهود لخدمة اللغة العربية داخل العالم الإسلامي وخارجه. وبين أن اجتماع المجلس الإداري أقر خطة عمل مميزة تسعى لتحقيق التكامل العلمي والتربوي وتعزز من نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش. وشارك في أعمال الجمعية العامة عدد من مدراء الجامعات وعمداء الكليات والمسؤولين عن مؤسسات وهيئات ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من مختلف دول العالم. وشهد الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للرابطة وهم ممثلون عن: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس – المملكة المغربية، جمعية جود الخيرية ــ دولة الكويت، المنظمة العالمية للتنمية ــ المملكة المتحدة، مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية- فرنسا، واحة العلم للتواصل المعرفي ــ مملكة البحرين، تنسيق الكليات الإسلامية ــ الهند، مركز أنشون الاسلامي ــ كوريا الجنوبية، المعهد الإسلامي بدكار – السنغال، جامعة بروناي – بروناي دار السلام، المركز الثقافي الإسلامي في لندن – المملكة المتحدة، الإيسيكو. والرابطة جهاز تابع للإيسيسكو مهمته تنسيق جهود المؤسسات والمراكز والمعاهد المعنية بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في العالم تحت مظلة واحدة. وتعمل الرابطة على عدد من المشروعات، أهمها: إنشاء قاعدة بيانات لمؤسسات تعليم اللغة العربية، والنشر العلمي للبحوث والرسائل الجامعية ذات الصلة بتعليم العربية، ونشر وتأليف مناهج تعليم العربية، إضافة إلى تأهيل معلمي العربية للناطقين بغيرها، وإنشاء معامل اللغة العربية في المعاهد والمؤسسات.
مشاركة :