تمر الكرة السعودية بأسوأ منعطف لها في ظل تخبط الاتحاد الحالي الذي لم يستقر يوماً على رئيس أو نائب أو أعضاء ورؤساء لجان إذ على الرغم من قوة الدوري هذا الموسم بوجود ثمانية محترفين أجانب إلا أن تخبطات إدارة اتحاد الكرة أضعفت مستواه بقراراتها العجيبة التي بدأت بالاستغناء عن رئيس لجنة الحكام كلاتنبيرغ وجعلت التحكيم يهوي إلى القاع ويؤّر في المنافسة والنتائج هذا بجانب قرارات لجنة الانضباط والأخلاق واختها الاستئناف الغريبة والمثيرة للجدل! من حق الجماهير أن تغضب وتستاء وتحتقن وهي على سبيل المثال ترى لاعباً يوقف وهو مدافع الاتفاق حسين السيد وقبل مواجهة فريق بعينه وهو الهلال يسمح له بالمشاركة وبعد نهاية المباراة تعود اللجنة وتوقفه وكأن المهمة انتهت حتى لو فشلت ومثل هذه القرارات بالفعل تثير الغرابة وتعطي إيحاءات بأن الاتحاد غير عادل في تعامله مع الفرق ويستقصد نادياً معيناً بطرق عديدة! يقول مدافع الحزم من دون أن يوجه له المذيع السؤال نحن لا نلعب لمصلحة نادٍ آخر ويقول مدافع الرائد عبدالله الفهد استغربت من أننا فتحنا ملعبنا في الشوط الأول أمام فريق متصدر وقوي مثل النصر وبين التصريحين اللبيب بالإشارة يفهم! بعد النتيجة الكوارثية الخماسية أمام النصر وأيضاً هبوط شباب الرائد إلى الدرجة الأول تتساءل جماهير الرائد ماذا قدمت الإدارة من عمل تستحق عليه الشكر والثقة والاستمرار وأين رموز النادي لكي يتدخلوا سريعاً ويخلصون الكيان من الذين يغلبون مصلحة فرق أخرى على مصلحته ويبدو الرائد بحاجة إلى إدارة بدأت حباً وعشقاً للرائد فقط وتنتهي عليه وليس لها ميول لفرق أخرى! على إدارة الهلال إن أرادت مصلحة الفريق في كل مشاركاته الجلوس مع مدافع الفريق محمد البريك وتوجيهه بالهدوء وعدم تكرار الأخطاء والاعتراض على قرارات الحكام وأضرار الفريق الذي بمجرد خروج اللاعب استطاع قلب النتيجة على الحزم وتحقيق الفوز! *في بعض المباريات لا يحتاج الأمر إلى مسرحيات طويلة وأفلام هندية كما يقال فالثلاث نقاط يكفيها هدف حتى لاتنكشف اللعبة وتتذمر الجماهير وتبدأ في طرح التساؤلات والشكوك وتقول هذه مكشوفة وينطبق عليها المثل الشعبي مايبي لها «مطوع»! «صياد»