باريس سان جرمان يقترب من لقب لا منافسة عليه

  • 4/7/2019
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

يجد نادي باريس سان جرمان نفسه قريبا من إحراز لقبه السادس في آخر 7 مواسم من الدوري الفرنسي لكرة القدم، وقادرا على حسمه في نهاية الأسبوع الحالي، على درب ثنائية محلية تبدو في متناوله إلى حد كبير. باريس - يدخل نادي العاصمة الفرنسية، مباراته، الأحد، ضد ضيفه ستراسبورغ في المرحلة الـ31 من الدوري الفرنسي لكرة القدم (من أصل 38)، متقدما في الصدارة بفارق 20 نقطة عن ليل الثاني. وسيحسم باريس سان جرمان اللقب الثامن في تاريخه والثاني تواليا، في حال فوزه الأحد، وعدم فوز ليل في المباراة التي يخوضها في وقت سابق من اليوم ذاته بضيافة رينس السادس. وخاض ليل 30 مباراة حتى الآن في مقابل 29 لسان جرمان، ما يعني أن أي نتيجة دون النقاط الثلاث للفوز ستلغي أي إمكانية حسابيا للحاق الفريق الشمالي بفريق العاصمة في حال فوز الأخير على ستراسبورغ، إذ سيصبح الفارق بينهما 23 نقطة (في حال خسارة ليل أو 22 في حال تعادله)، في حين أن العدد الأقصى من النقاط التي يمكن لصاحب المركز الثاني تحقيقها في مبارياته السبع المتبقية، هو 21 نقطة. وحسم لقب “الليغ 1” لصالح سان جرمان هو بمثابة تأكيد المؤكد ومسألة وقت ليس إلاّ، إذ إن الفريق يفرض هيمنته المطلقة على المنافسات المحلية، وبلغ أيضا نهائي كأس فرنسا للمرة الخامسة تواليا، لمواجهة رين في 27 أبريل الحالي، بحثا عن لقبه الخامس تواليا أيضا. والفريق الذي يضم نجوما من طينة أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار والمهاجم الواعد كيليان مبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني، لم يخسر سوى مرة واحدة في الدوري هذا الموسم أمام ليون (2-1) في فبراير الماضي، وفاز في 26 من المباريات الـ29 التي خاضها حتى الآن. لكن الخيبة الوحيدة لسان جرمان هذا الموسم كانت فشله مجددا في تخطي الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بسقوطه على أرضه أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي (3-1)، وتفريطه بتقدمه المريح ذهابا (2 -صفر). وفي حين لا يخفي مسؤولو باريس سان جرمان أن هدفهم هو تحقيق نتائج أفضل في دوري الأبطال بعد الهيمنة على المنافسات المحلية، يبدو أن فشل المدرب الألماني توماس توخيل في موسمه الأول في العبور إلى ربع نهائي المسابقة القارية على الأقل، لم يؤثر على العلاقة بين الطرفين. وقد أشارت صحيفة “ليكيب” الفرنسية هذا الأسبوع إلى أن توخيل مدد عقده مع الفريق حتى العام 2021، في اتفاق يشمل زيادة راتبه بشكل “مريح”، لكن المدرب الألماني اكتفى بالقول للصحافيين ردا على هذه التقارير “لا يمكنني أن أؤكد ذلك، علينا أن ننتظر بعض الشيء”. حسم لقب "الليغ 1" لصالح باريس سان جرمان هو بمثابة تأكيد المؤكد ومسألة وقت ليس إلاّ، إذ إن الفريق يفرض هيمنته المطلقة على المنافسات المحلية، وبلغ أيضا نهائي كأس فرنسا للمرة الخامسة تواليا وفي انتظار حسم لقب الدوري وربما الثنائية في حال إضافة لقب الكأس أواخر الشهر الحالي، يواجه توخيل سلسلة من الغيابات بسبب الإصابة في صفوف الفريق، تشمل الأرجنتيني أنخل دي ماريا وأيضا الأوروغوياني كافاني والبرازيلي نيمار، والذين انضم إليهم مواطن الأخير ماركينيوس لإصابته في نصف نهائي الكأس أمام نانت الأربعاء، وهي المباراة التي فاز بها سان جرمان بثلاثية نظيفة. وشكا توخيل من الإصابات المتكررة في صفوف لاعبيه، مشيرا على سبيل المثال إلى أن كامل التشكيلة التي انتقلت لمواجهة تولوز في المرحلة السابقة (1 -صفر) تألفت من 14 لاعبا، بدلا من 16 كما هي العادة. وقال “كان ينقصنا لاعبان على مقاعد البدلاء، من غير الممكن إدارة اللاعبين بدنيا، عدد منهم ندفع به إلى أرض الملعب أكثر من اللازم.. الأمر مؤسف لأننا نفتقد العديد من مفاتيح اللعب”. وتابع “لكن الفريق يواصل تحقيق الفوز كل ثلاثة أيام، هذا ما يظهر تعطشنا للفوز، وهذا بالنسبة إلي أمر استثنائي”. الاستثنائي أيضا بالنسبة إلى توخيل هو لاعبه الواعد مبابي (20 عاما) الذي يظهر، على رغم صغر سنه، نضوجا ذهنيا “هائلا”، كما يقول مدربه “يريد تسجيل الأهداف دائما”، مقارنا إياه بسمك القرش لناحية انقضاضه السريع على أدنى فرصة لهز الشباك. وتابع “هو لاعب استثنائي، عندما يشعر بإمكانية هدف، تجده حاضرا أمام المرمى”، مضيفا “هدفه التسجيل أكثر فأكثر، وتصرفه هذا استثنائي”. ويتصدر الفرنسي المتوج مع منتخب بلاده في صيف العام الماضي بلقب مونديال روسيا، ترتيب هدافي الدوري المحلي هذا الموسم مع 27 هدفا. ونال مبابي هذا الأسبوع إشادة من أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الذي اعتبر أن في إمكانه الوصول إلى عتبة الألف هدف في مسيرته نتيجة صغر سنه، وذلك على هامش لقاء جمعهما في باريس، مساء الثلاثاء، تلاه بعد ساعات إدخال البرازيلي إلى أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية لمعاناته من التهاب. لكن توخيل أعرب عن عدم تحبيذه مقارنة مبابي ببيليه، لاسيما من الصحافة الفرنسية، وأوضح “مقارنته ببيليه لا تساعده.. لا تفيد تركيزه”.

مشاركة :