أثار حضور الفنانة المصرية سمية الخشاب على مسرح ملتقى المرأة السعودية، موجة كبيرة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد المغردون، الدعوة التي وجهت إلى الفنانة الخشاب وتكريمها ضمن ملتقى المرأة السعودية، الأمر الذي دفع إدارة الملتقى إلى توضيح دوافع التكريم بالقول إنها كانت ضمن ضيوف الشرف ممثلة عن جمعية الثقافة والفن. وعلى الرغم من توضيح إدارة الملتقى، إلا أن المغردين وفي مقدمتهم شخصيات مرموقة أعربوا عن أسفهم لحضور الفنانة سمية الخشاب إلى هذه الفعالية، مؤكدين أن هناك الكثير من الشخصيات النسوية التي تستحق التكريم في مجالات إبداعية وعملية وعلمية. وقال الأمير سطام بن خالد آل سعود، “قمة القهر والاستغراب تكريم سمية الخشاب في ملتقى المرأة السعودية ؟؟، السؤال لماذا لا يتم تكريم المرأة السعودية التي أبدعت في الطب أو العلم أو العمل وفي كل ميدان تجد بصمة للمرأة بحمد الله”. وأضاف “للتوضيح فقط صحيح تم تكريم سعوديات لكن يبقى السؤال الأهم ماذا قدمت سمية الخشاب للمرأة بشكل عام لكي تكرم لدينا لا أبدعت بمجال العلم أو العمل أو الإعلام أو حتى التمثيل أظن أن المرأة السعودية بشكل عام هي أفضل من ضيفة الشرف التي كرمت لدينا”. وأوضح حمدي هادي “أعتقد أن أم أو أخت أو زوجة أو ابنة شهيد من شهداء الحد الجنوبي هي أولى من تكريم فنانه لم تقدم أي شيء يذكر لهذا الوطن الغالي”. وكتب فيصل المهنا “لدينا المحاميات المهندسات الطبيبات وأساتذة الجامعات والروائيات والصحفيات والممثلات وقياديات في مناصب عالمية ومخترعات حتى لدينا كابتن طائرة مدنية من المرأة .. ليس حسدا لسمية الخشاب أو غيرها لكن هذا ملتقى للمرأة السعودية والواجب تكريم المرأة السعودية وحدها”. وزاد سفر بن مبارك “هنا مسؤولية الجهة المشرفة على هذا الملتقى، ويجب أن تكون الملتقيات القادمة أشمل وأوسع نظر ودقة، وتُختصر على بنات الوطن، فهنالك أسماء لامعة جدًا في معظم التخصصات والمجالات تستحق الإشادة والتكريم.”. وأشار الدكتور إبراهيم العسيري إلى “أن الأمةَ الإسلامية تعيش مرحلةً عصيبة تفتقد فيها إلى القدوات التي تعمل على بناء جيل النصر المنشود الذي يُعيد للأمة مكانتها بين سائر الأمم، وأصبحت الأضواء تسلَّط على التافهين والتافهات ممن لا خلاقَ لهم مِن الممثلين والمهرجين، وجعلهم قدوات لأبناء الأمة؛ مما أنتج جيلًا مسخًا إمعة”.
مشاركة :