روت عائلة إحدى البريطانيات الهاربات من داعش شمالي سوريا، فظائع كبرى يرتكبها التنظيم بحق من يحاولن الهرب من النساء اللاتي انضممن إليه؛ مؤكدين أن التنظيم المتشدد كان يهدد النساء بقتل أطفالهن إن حاولن الهروب من صفوفه. وقالت العائلة، إن ابنتهم تعرضت لتهديد بقتل ابنيها إذا حاولت الفرار، بعد أن اكتشفوا محاولتها للهرب قبل 3 سنوات؛ حيث حاولت مرارا وتكرارا الهرب إلى تركيا، لكنها كانت تشعر على الدوام بأنها ” محاصرة ” ؛ فيما خرجت جندال مؤخرا مع مئات آخرين، أغلبهم من النساء، من آخر معقل لتنظيم داعش في بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا. وخرجت الفتاة العشرينية رفقة ابنها إبراهيم ” سنتان ” ، وابنتها آسيا ” سنة واحدة ” ؛ حيث يعاني الطفلان حاليا من سوء التغذية، الأمر الذي دفع أسرتها قبل أيام إلى كسر الصمت، مطالبة الحكومة البريطانية السماح لابنتهم وطفليها بالعودة إلى المملكة المتحدة. ومن جانبها، أوضحت مريم، الشقيقة الصغرى لجندال: ” حاولت على مدار السنوات الثلاث الماضية المغادرة، لكن تنظيم داعش هددها بقتل أطفالها ” ؛ لافتة إلى أن ابنتها آسيا أصيبت بشظية في ساقها نتيجة غارة جوية؛ مضيفة أن أختها: ” حاولت المغادرة مرتين أو ثلاث مرات من سوريا إلى تركيا، لكنها لم يكن لديها المال ولا وسيلة للهروب. كانت محاصرة ” .
مشاركة :