مُـعـادلـةُالتَّـسـوُّلتُـسـاويأكـثرمـِنْسِتَّـةمِـلْـيَـاراترِيَـالسـنـوِيَّـايـاوَلِـيالـعـهـد!! عبدالمحسنمحمدالحارثي مناطقُ المملكة عددها ثلاث عشرة منطقة ، ومُعدَّل كُل منطقة تُساوي ثلاث عشرة مُحافظة ، ومئآت المراكز والهِجر .باختصار نحن أمام معدَّل ما بين خُمسمائة مُحافظة ومركز وهِجْرة.فلو افترضنا المتوسط بمعدَّل سبعين متسوِّلاً ، وضربناها في خمسمائة مُحافظة ومركز وهجرة ؛ كان الناتج أمامنا حوالي ٣٥٠٠٠ ( خمسة وثلاثون ألف متسوِّل داخل المملكة). طبعاً هذه الحِسْبة قابلة للزيادة وليست قابلة للنقص؛ لأنها بُنيت على أقل تقدير ، وللباحثين في وزارة الداخلية ، والشؤون الاجتماعية ، دِراسة هذه الظاهرة ، وبشكل سريع ، لمعرفة مدى الهدر المالي الذي يُساعد على تهجير المال إلى خارج البلاد. انتهينا أعلاه ، في حساب عدد المتسوِّلين المتواجدين داخل البلاد ، سواء بصورة نظاميّة ، أو خلافه ، وكان عددهم (٣٥٠٠٠)خمسة وثلاثون ألف متسوِّل! لو كُل متسوِّل استطاع جمع خُمسمائة ريال في اليوم الواحد – وهذا معدَّل أدنى وليس متوسِّط أو أعلى- ولنضرب ٥٠٠ ريال ❌٣٥٠٠٠= ١٧٥٠٠٠٠٠( سبعة عشر مليون ونصف المليون ريال * يوميَّاً*). في الشهر الواحد= ١٧٥٠٠٠٠٠ مليون❌٣٠ يوم= ٥٢٥٠٠٠٠٠٠( خُمسمائة وخمسة وعشرون مليون ريال * شهريَّاً*). في السنة الواحدة= ٥٢٥٠٠٠٠٠٠ مليون❌١٢ شهر= 6.3eg ( ستة مليار وثلاثمائة مليون ريال * سنويَّاً). * هذا المبلغ الكبير ، يُمثِّل استنزاف لاقتصادنا من جهة ، ومن أُخرى ، فهو يُمثِّل مورداً، لِعصابات المافيا ، التي تعمل ضد بلادنا . الواقع أنَّ هذا العدد من المتسوِّلين في ازدياد ، والمأمول من أبناء الوطن والمقيمين ، هو عدم التعاطف معهم ، فلدينا جمعيات خيريّة ، ومراكز اجتماعية ، ومكاتب تعاونية ، وعُمد في الأحياء ، ومشائخ قبائل ، فلا تأخذنا العاطفة ، ولْنُحَكِّم العقل ، وألا نتعامى عن التبليغ عنهم ، وعن من يُساعدهم ، ويأويهم ، فهم بلا شك عصابات مافيا ، وراؤهم مسؤولون عنهم ، ولا بُدَّ وأنْ يكون للحكومة آليَّة لبتر هذا السرطان ؛ لأنّ هذا العمل يستهدف أمن الدولة ، بالدرجة الأولى ؛ وللضرب بيدٍ من حديد ، على كُل من تُسوِّل له نفسه أنْ يعمل في مثل هذهِ العصابات ، التي استخدمت الأطفال والنساء وكبار السن ، وذوي الاحتياجات الخاصة ،ليكونوا أدواتهم في حلْب جيوب المواطنين والمقيمين ، وفي نفس الوقت هذه الأموال تُعسكِّر الأعداء ضدنا وتموِّلهم ، خاصَّةً أننا اليوم في حالة حرب ، فيجب ألّا نتهاون وألّا نتعامى ، ولنكن يداً بيد ، يدُ المواطن والمقيم ، مع يدِ رجل الأمن .
مشاركة :