لقي شخصان من اللاجئين الأفغان مصرعهما فيما أصيب نحو 14 آخرين بجروح، بسبب إطلاق قوات حرس الحدود الإيرانية النار على الحافلة التي كانت تقلهم في مدينة ”سراوان“ المتاخمة لإقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية صبغة الله أحمدي، اليوم الأحد، إن ”اللاجئين الأفغان كانوا على بعد 20 كيلومترًا داخل الأراضي الإيرانية عندما فتح الجنود الإيرانيون النار على الحافلة التي كانت تقلهم“، مضيفًا أن ”هناك نساء بين الجرحى“. وأضاف ”نأمل أن تتم معاملة اللاجئين وفقًا لقوانين اللاجئين الدولية، هؤلاء الناس كانوا لاجئين وتعرضوا لإطلاق نار مباشر“، مشيرًا إلى أن ”أفغانستان تحقق بجدية في الحادث“. من جانبه، قال المساعد السياسي والأمني لحاكم إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني ”فريبرز راشدي“، لوكالة ”برنا“ الإيرانية، اليوم الأحد، إن ”قوات حرس الحدود الإيرانية فتحت النار على مجموعة من الأفغان الذين حاولوا عبور الحدود بطريقة غير شرعية ودخلوا الأراضي الإيرانية“. وأضاف راشدي أن ”الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي عندما كانت هناك حافلة تقل عددًا من الأفغان قرب مدينة سراوان، وهي نقطة متاخمة لإقليم سيستان وبلوشستان الإيراني ومنطقة بلوشستان الباكستانية“. بدوره، قال مسؤول طبي إيراني في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، إن 14 مهاجرًا أفغانيًا أصيبوا بجروح بعد أن انقلبت حافلتهم بالقرب من مدينة سراوان. وتستضيف إيران أكثر من مليوني لاجئ أفغاني، معظمهم لا يحملون وثائق هجرة، فيما لجأ الحرس الثوري الإيراني إلى استخدام الأفغان كقوة مقاتلة في سوريا لحماية نظام بشار الأسد من السقوط. وأسس الحرس الثوري الإيراني قوة أطلق عليها ”فيلق الفاطميين“ عام 2011 تضم المقاتلين الأفغان، ويعتبر هذا الفيلق ثاني أكبر الميليشيات في سوريا بعد حزب الله اللبناني.
مشاركة :