ساريناغار/ الأناضول فرضت السلطات الهندية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير المتنازع عليه، حظرا حكوميا على سير مركبات المدنيين على طريق سريع، لمدة يومين أسبوعيا حتى نهاية مايو/ آيار المقبل. وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، الأحد، أن الحظر الحكومي يبدأ اليوم الأحد، ومن شأنه جعل ذلك الطريق مفتوحا حصرا للقوافل العسكرية وشبه العسكرية، يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع حتى نهاية مايو. وفي هذا الشأن، قام الجنود الهنود بدوريات على الطريق السريع وشيدوا الحواجز من الصلب والأسلاك الشائكة عند تقاطعات الطرق المجاورة. وأصدرت الحكومة الهندية هذا القرار،الأسبوع الماضي، واحتفظت بطول 270 كيلومترًا (170 ميلًا) من الطريق السريع الرابط بين مدينتي بارامولا ومنطقة أودهامبور لحركة مركبات القوات الحكومية، حسب المصدر ذاته. وجاء القرار في أعقاب مقتل 40 جنديا في تفجير انتحاري استهدف قافلة شبه عسكرية، في 14 فبراير/ شباط الماضي. ويعد هذا الطريق السريع هو الطريق الوحيد الذي يربط وادي كشمير المضطرب في جبال همالايا بالسهول الهندية، وجزء كبير منه يمر عبر الجبال والغابات. ويطلق اسم "جامو وكشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًا" لمناطقها. ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة. وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين. ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :