بعد أن ضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي من ترامب ورقة الجولان كـ "أرض إسرائيلية"، نتنياهو يقول للناخبين إنه يعتزم ضم أجزاء من الضفة الغربية وأن لا أحد من المستوطنين سيرحل. السلطة الفلسطينية تعتبرتصريحاته غير مفاجئة. قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه لم يتفاجأ من تصريحات رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربية لنهر الأردن إلى إسرائيل حال إعادة انتخابه. وكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين في سلسلة تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أمس السبت "مثل هذا التصريح من نتنياهو ليس مفاجئا"، مضيفا أن "سوف تواصل إسرائيل انتهاك القانون الدولي بوقاحة، مادامت الأسرة الدولية مستمرة في مكافئتها على ذلك". وتابع "لا سيما مع دعم إدارة ترامب وتأييدها لانتهاك إسرائيل للحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني". وتعهد عريقات بمواصلة "المطالبة بحقوقنا عبر المحافل الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، حتى نحقق العدالة التي طال انتظارها". وكان عريقات قد قال أواخر الشهر الماضي إن الخطوة المقبلة للرئيس الامريكي دونالد ترامب قد تكون ضم الضفة الغربية والاعتراف بدولة غزة تحت راية حركة حماس، وذلك بعد اعتراف ترامب بضم الجولان لإسرائيل. نتنياهو يعتزم ضم الضفة وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن السبت (السادس من أبريل/ نيسان)، عزمه ضمّ المستوطنات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة المحتلّة في حال فوزه بولاية جديدة في الانتخابات التشريعيّة الأسبوع المقبل. وجاء موقف نتنياهو ردا على سؤال بهذا الخصوص خلال مقابلة مع القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، فأجاب أن هذا ما ينوي القيام به، موضحا "سأطبّق السّيادة (الإسرائيليّة) من دون التمييز بين الكُتل الاستيطانيّة (الأكبر) والمستوطنات المعزولة". وتعتبر المستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة انتهاكاً للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام جهود السّلام برأي الأسرة الدولية، إذ أقيمت على أراضٍ فلسطينيّة يُفترض أن تشكّل جزءاً من الدولة الفلسطينيّة المنشودة. وفي حال ضمها، فذلك قد يؤذن بسقوط حل الدولتين القاضي بقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الثلاثاء، تبدو تصريحات رئيس الوزراء بمثابة رسالة إلى ناخبي اليمين الذين لا يعتبرون هذا الحل المطروح قابلا للتطبيق. وكان نتنياهو قد أعلن الجمعة أيضا أنّه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إسرائيل لن تزيل أي مستوطنة ولن تنقل "شخصا واحدا" من المستوطنين في إطار أيّ خطّة سلام في المستقبل. لكنه شكك في أن يكون ذلك واردا في خطة السلام الأميركية التي يفترض أن تكشف عنها واشنطن بعد الانتخابات الإسرائيليّة. وحذر من أنه إذا نصت خطة السلام على مثل هذا الانسحاب "فإن إسرائيل لن توافق عليها". ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيّة، بينما يعيش 200 ألف آخرون في مستوطنات بالقدس الشرقيّة المحتلّة. و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :