استنكر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" التصعيد في ليبيا، معتبرا أن زحف "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس "عدوان غاشم ومؤامرة مدعومة بأموال عربية". وقال الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له، في بيان صدر اليوم الأحد عن كل من أمينه العام، علي القره داغي، ورئيسه، أحمد الريسوني: "يطالب الشعب الليبي بجميع مكوناته ومؤسساته الوقوف صفا واحدا أمام هذه المؤامرة التي تستهدف تحقيق الفوضى الهدامة، والنيل من الشعب الليبي في كيانه ووحدة شعبه، مناشدا بضرورة تحقيق مصالحة شاملة وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة ويدعو الشعوب والدول العربية، والأمم المتحدة إلى الوقوف العملي ضد هذا العدوان الغاشم، وتوفير الدعم الكافي لحكومة الوفاق لصد العدوان والمضي في تحقيق الوحدة والشرعية والاستقرار في ليبيا". وأشار الاتحاد إلى أنه يتابع "ما يحدث في ليبيا من تدخلات أجنبية، ومشاريع تستهدف تحقيق الفوضى الهدامة والحرب الداخلية المدمرة، ونسف الجهود المبذولة لجمع الفرقاء على كلمة سواء". وأردف الاتحاد بالقول: "منذ أن دعم حفتر بأموال بعض العرب ليقوم بسفك الدماء ونشر الفوضى، وتمزيق الشعب الليبي، والهيمنة على مقدراته يمضي في مشروعه الخطير، ولم يكتف بكل ذلك، وإنما يتجه اليوم لاحتلال العاصمة طرابلس والقضاء على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها عربيا وأمميا، حيث هي العضو المعترف بها في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ومع ذلك يتركونها لتواجه وحدها جيش الميلشيات المرتزقة". وأعرب الاتحاد عن "ألمه" من أن "يصل حال العرب إلى هذا المستوى من التآمر على إخوانهم وأمتهم والتعاون والشراكة مع أعدائها ومخربيها". واستنكر بشدة "التصعيد العسكري الذي يقوم به حفتر"، معتبرا ذلك "من الفساد في الأرض والبغي والعدوان الذي يجب صده"، مطالبا "الشعب الليبي بجميع مكوناته وأحزابه ومؤسساته الوقوف صفا واحدا أمام هذه المؤامرة التي تستهدف النيل منه في كيانه ووحدته وحكومته، وتريد فعلا تحقيق ما يريده أعداء الشعب من الفوضى الهدامة، والقضاء على ما بقى من البنية الأساسية للدولة والمجتمع". كما دعا الاتحاد "الدول والشعوب العربية، والأمم المتحدة، إلى الوقوف العملي ضد هذا العدوان الغاشم، وتوفير الدعم الكافي لحكومة الوفاق لصد العدوان والمضي في تحقيق الوحدة والشرعية والاستقرار للشعب الليبي". ومنذ الجمعة الماضي تشن قوات "الجيش الوطني الليبي" عملية واسعة للسيطرة على العاصمة طرابلس و"تطهيرها من الإرهابيين" رغم إدانات دولية واسعة، وسبق أن اتهم حفتر مرارا قطر، التي تؤيد حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة الليبية، بدعم الإرهاب في بلاده. المصدر: RT
مشاركة :