محمد المصلح – أعلنت البلدية أمس ان انطلاق المرحلة الثانية من إنجاز التراخيص الإلكترونية سيكون في بداية يوليو المقبل، حيث ستشمل تخصيص الأراضي وتحويل المخططات المعمارية الى النظم الالكترونية، فضلا عن إنجاز %85 من المعاملات عبر النظم الآلية. وحدد وزير البلدية فهد الشعلة خلال العرض المرئي للمرحلة الثانية من إنجاز التراخيص الإلكترونية بحضور عدد من النواب وأعضاء المجلس البلدي والكتاب الصحافيين، خطة البلدية ثلاثية المحاور والتي تتمثل في تبسيط الإجراءات وفرض هيبة القانون ودعم خطة التنمية. وذكر ان النظام الجديد يعد بمنزلة نقلة نوعية حقيقية أسهمت في تحسين بيئة الأعمال في الكويت وفي تحسين ترتيبها في التقرير الدولي السنوي لممارسة الأعمال في بلدان العالم. وذكر الشعلة ان البلدية جسدت الشراكة في تعاونها مع القطاع الخاص، حيث باتت تصدر الرخص الهندسية بأنواعها بدءا من رخص البناء ومرورا بتعهدات الإشراف ورخص السلامة وانتهاء باستلام الحدود وإيصال التيار الكهربائي في زمن قياسي وبشكل فوري، وفي ذات اليوم من خلال نظام يطبق للمرة الأولى في البلاد. حرب شرسة وبدوره، قال المدير العام للبلدية م. احمد المنفوحي خلال العرض المرئي ان البلدية تقود حربا شرسة على التعديات المقامة على أملاك الدولة واستطاعت ان تقطع ما نسبته %40 من فرض هيبة القانون، حيث تم وقف نزيف مخالفات السكن الخاص وإزالة المباني التجارية والصناعية المخالفة، وتلافي ملاحظات ديوان المحاسبة المتراكمة منذ 25 عاما عبر إصدار قرارات إخلاء إداري لمبان مخالفة على الدائريين السادس والسابع. وقال ان المرحلة الثانية من التراخيص الإلكترونية ستكون مكملة للأولى لتكون منظومة متكاملة تبدأ من إصدار رخصة البناء انتهاءً بإيصال التيار الكهربائي، حيث تأتي تلك الخطوات في سبيل تشجيع الاقتصاد ودعم القطاع الخاص لتحسين بيئة الأعمال. وذكر المنفوحي عن وضع لجنة مركزية لضبط الجودة تبحث كل المعاملات الإلكترونية ومدد إنجازها من قبل بلديات المحافظات، موضحا ان النظم الالكترونية لن تترك مجالا للفساد واللعب في رخص البناء بحجج ضياع الملفات أو المستندات. المخططات المساحية واضاف ان البلدية اعتمدت في نظامها الالكتروني على الـ GIS «الديجيتال»، حيث تم توفير المخططات وملفات العقارات وكذلك الآراء التنظيمية والمخططات المساحية لتكون الكترونية مع الربط الآلي مع الجهات الحكومية ذات الصلة. وبين ان المرحلة الثانية ستستغرق 18 شهرا تبدأ من يوليو المقبل وتتضمن تحويل المخطط المعماري وتخصيص الاراضي ليكون آليا، حيث سيتم إنجاز %85 من معاملات البلدية لتكون عبر النظم الآلية، موضحا ان المرحلة الثالثة سيتم فيها تحديد أماكن لإصدار التراخيص سواء في الجمعيات أو المولات التجارية. تكويت الوظائف واوضح المنفوحي ان التطوير الذي تشهده البلدية لا يعني بانه سيتم الاستغناء عن بعض الوظائف، لا سيما واننا نتجه الى «التكويت»، قائلا ان التسهيلات الالكترونية ستخلق بيئة جاذبة للمستثمر الاجنبي أو الأموال من الخارج، حيث سنعمل على تطويع القانون وإصدار التراخيص لكل مستثمر داخل البلاد وخارجها عبر فريق متخصص لإنجاز التراخيص أمام أصحاب المشاريع الكبرى. ونحن على استعداد أن يذهب الفريق إلى بلد المستثمر من أجل ترخيص مشروع ضخم يرجع بفائدة لمصلحة البلاد. إيقاف المقاولين أشار المنفوحي الى ان النظام الجديد سيمكن البلدية من إيقاف معاملات المقاولين الإلكترونية اذا كانت عليهم عقوبات أو غرامات مالية، موضحا ان المكاتب الهندسية والمقاولين يمكنهم التخاطب آليا عبر النظام الجديد، وفي حال وجود تقارير خاطئة من قبلهم ستتم إحالة المخالفات للجنة مزاولة المهنة لتفعيل دور صحة الإجراءات. الفضالة: تطور ملحوظ في الأنظمة أكد النائب يوسف الفضالة ان الخطوات التي اتخذتها البلدية في تفعيل النظم الالكترونية كان من المفترض ان تكون في فترات سابقة، موضحا ان الانظمة تشهد تطورا ملحوظا في انتقالها من الجانب اليدوي الى الالكتروني ونتمنى ان يكون التطور أكبر في المراحل المقبلة. الفضل يشيد بإنجاز الرخص آلياً أشاد النائب أحمد الفضل بجهود البلدية في الاعتماد على الأنظمة الالكترونية وإنجاز الرخص في ذات الوقت وبسرعة كبيرة، موضحا ان النظم الالية ان اثبتت كفاءتها ستجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، وبالتالي سنشهد انخفاضا في الفساد وتسريعا للمعاملات من دون حاجة احد. تجربة على الهواء مباشرة استعرض المنفوحي تجربة احد الموظفين بشكل مباشر عبر «النقل التلفزيوني» في استخدام الجهاز الجديد الخاص بضبط حدود القسائم، حيث استطاع الموظف تحديد حدود قسيمة في منطقة الصديق بكل دقة وبلا أخطاء، موضحا ان النظام يعد الأول خليجيا ويتصل بـ 13موقعا في البلاد تم ربطها عبر الأقمار الاصطناعية. الورود بدلاً من التقصير! ذكر المنفوحي ان البلدية استطاعت ان تقطع ما نسبته %45 من خطط المشاريع، ومنها برايح سالم والواجهة البحرية في كل من الجهراء والصليبخات، مشيرا الى ان البلدية كانت ترمى بسهام النقد والتقصير والان ترمى بورود الاعجاب والتقدير. الدويلة: البلدية لم يعد فسادها «ما تشيله البعارين» قال الكاتب الصحافي الزميل مبارك الدويلة ان تطبيق العرض المرئي كان بالنسبة له حلما منذ 30 عاما عندما افتتح مكتبه الهندسي، حيث كان يتمنى اختصار الإجراءات العقيمة وتسهيلها. واكد ان البلدية تشهد عهدا جديدا لم تعد فيه هي البلاء والاذية ولم يعد فسادها ما تشيله البعارين، في ظل النقلة النوعية الجديدة.المنفوحي يشرح تطورات التراخيص الإلكترونية
مشاركة :