بن هجاد : واس تخاطب العالم باللغات الحية

  • 4/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) – عبدالله الزهراني خمسون عامًا من العطاء المثمر والمثابرة جعلت وكالة الأنباء السعودية “واس” واحدة من أهم وكالات الأنباء في العالم، ومصدرًا رئيسيًا وموثوقا لأخبار جميع الأحداث والمناسبات في المملكة، مع المحافظة على مبادئها الراسخة في المهنية والموضوعية. وفي حوار مع صحيفة “مكة” الإلكترونية، تحدث المدير العام للتحرير في “واس” الأستاذ عليبنهجّادالزهراني ، عن مراحل تأسيس الوكالة والعقبات التي واجهتها والتحديات التي تخطتها للوصول إلى هذه المكانة المرموقة التي تحتلها بين وكالات الأنباء الإقليمية والدولية، في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز صاحب الرؤية الثاقبة التي تقود المملكة إلى دول الطليعة في العالم . وكذلك في ظل توجيه معالي وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ تركي الشبانة ، والعمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة لمعالي رئيس واس الأستاذ عبدالله الحسين .   وقال ابنهجاد “في هذا العام تكمل وكالة الأنباء السعودية عامها الخمسين من عمرها المديد ـ بإذن الله ـ حيث تأسست في الثامن من شهر ذي القعدة عام 1390 هجرية بموجب الأمر السامي الكريم الذي أصدره جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بهدف نقل أخبار الدول العربية والإسلامية الشقيقة ودول العالم الصديقة إلى المملكة ، ونقل أخبار المملكة إلى العالم الخارجي بشكل عام ودول العالم الإسلامي بشكل خاص، وكذلك لملء الفراغ الإعلامي في منطقة الخليج العربي حينها ؛ وكانت واس الوكالة الأولى التي يتم إنشاؤها في المنطقة .. وأضاف ” ونظرا لما منّ به الله على مملكتنا الحبيبة من استقبال ورعاية ضيوف الرحمن وتقديم كافة الخدمات لأدائهم لفريضتهم بكل يسر وسهولة فقد كان ولا زال من أبرز المهمات التي تتولاها الوكالة، تغطية نشاطات الحج التي بدأتها بعد شهر واحد من تأسيسها عام 1390 هـ ، بهدف نقل مشاعر المسلمين في أرجاء العالم تجاه هذه الشعيرة ، وإبراز الجهود التي تبذلها الدولة ـ رعاها الله ـ في هذا الشأن ، وكذلك اهتمت واس بتغطية ومتابعة جميع الأحداث والمناسبات التي تهم المواطن السعودي في الداخل والخارج “. وأشار إلى أن واس عملت على تمكين المسلمين في أرجاء العالم من الاطلاع على الأخبار التي تبثها من خلال نشرتين استحدثتهما باللغتين الأكثر انتشارا في العالم وهما الإنجليزية والفرنسية بالإضافة لنشرتها العربية ؛ ثم أضافت لاحقا ثلاث نشرات باللغات الروسية والصينية والفارسية لتحقق انتشارا أكبر تصل من خلاله إلى معظم دول العالم . وعن مراحل تطور العمل في الوكالة، تابع “في عام 1395 هجرية، بدأت واس بث نشرة أخبارها اليومية إلى جميع دور الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة ، والدوائر الحكومية . وبدأت في عام 1999 م بث أخبارها على موقعها الإلكتروني الذي استحدثته على شبكة الإنترنت متضمنا العديد من التصنيفات الإخبارية في المجالات السياسية و الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية والمرأة والطفل مصحوبة بصور فوتوغرافية عالية الدقة”. واسترسل ابنهجاد يقول ” بجهود كبيرة من العاملين فيها؛ وبمتابعة حثيثة من معالي رئيسها وسعادة نائبه الأستاذ أحمد العوض تحرص واس على تحقيق رؤيتها المتمثلة في تقديم عمل إعلامي بمهنية عالية ومصداقية وموضوعية ترتقي بالعمل الإعلامي إلى آفاق عالمية وفق السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية ومرتكزة على السياسة العامة للدولة بكل قيمها ومبادئها . في إطار رسالتها المتمثلة في : المحافظة على الثوابت الوطنية وترسيخ هوية المملكة: العربية والإسلامية والدولية ، من خلال عمل إعلامي يلتزم بالصدق والموضوعية وأخلاق المهنة ، ويراعي خصوصيات المجتمع السعودي وقيمه ، لتكون مصدرا مهما للأخبار ومنتجا رئيسا لها ومواصلة دورها في خدمة المجتمع وإيصال رسالة المملكة إلى العالم . وأضاف : أصبحت واس المصدر الأول والأساس للأخبار في المملكة، وقد هيأ تقدم وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية لانتشار خدماتها بشكل سريع داخل وخارج المملكة، ووضعها في متناول مختلف وسائل الإعلام والجهات الحكومية ومختلف المؤسسات التي تشترك في الوكالة”. وأشار مدير عام التحرير في واس إلى أن وكالة الأنباء السعودية حظيت بمبنى على أحدث طراز معماري أصبح يشكل الآن معلما حضاريا من معالم الرياض ؛ وقد انتقلت إليه من مبناها القديم في شهر رجب عام 1437 هـ ليحقق للعاملين فيها بيئة عمل مميزة ، بعد أن اكتملت جميع تجهيزاته . وبيّن أنه في اليوم السابع من شهر رجب عام 1433 للهجرة، صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على تحويل واس إلى هيئة عامة تسمى وكالة الأنباء السعودية، لتخطو بعد ذلك خطوات حملت الكثير من التطور والارتقاء في إداراتها المختلفة بوصفها منبرا إعلاميا وطنيا يعكس توجهات المملكة العربية السعودية ورؤية المملكة 2030 في مختلف قطاعات وأنشطة الدولة داخليا وخارجيا بمهنية واحترافية. وأشار ابنهجاد إلى أن الوكالة ترتبط باتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العديد من وكالات الأنباء العالمية الكبرى وكذلك مع الوكالات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، بهدف تنمية التدفق الحر للمعلومات والأخبار والصور في إطار سياسة الدولة العامة والسياسة التحريرية لـ واس. ولفت إلى أن الوكالة تعد عضوا مؤسسا في اتحاد وكالات الأنباء العربية والإسلامية وغير المنحازة، وعضوا في اتحاد وكالات الأنباء في آسيا وعضوا في المجلس الدولي لوكالات الأنباء. واسترسل “تنبّهت الوكالة مبكرًا إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، واهتمام الجيل الجديد بها فأنشأت حساباتها المتخصصة في تويتر وانستغرام وفيس بوك ويوتيوب وسناب شات وتليغرام ، وباتت تنقل من خلالها أخبار المملكة ومناسباتها للعالم . وأبرز أن الوكالة تعمل على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع؛ لتكون حاضرة في كل حدث داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن لديها 14 مكتبا في داخل المملكة و7 مكاتب في الخارج و 40 مراسلا في الداخل والخارج. وعن بث الأخبار باللغة الصينية، قال بنهجاد، “بحكم التطور الصناعي الهائل في الصين، وقوة القرار السياسي فيها والعلاقات المميزة التي تربطها بالمملكة فإن واس حرصت على نقل الأخبار المتعلقة بالتطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات وفي طليعة ذلك المجال الاقتصادي وكذلك المواقف السياسة لحكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه الأحداث في العالم إلى الصينيين بلغتهم”. ونوّه بأن الوكالة تطمح إلى إضافة العديد من اللغات، وهناك جهود مستمرة ودراسات متواصلة لاطلاع العالم على ما يدور في المملكة من حقائق وأحداث بمهنية وحرفية عالية . وعن أهمية تنوع اللغات ونقل أخبار المملكة باللغة الفارسية، أوضح أن “الوكالة تسعى لاطلاع الشعوب التي تتحدث الفارسية، على أخبارها المختلفة ، وعلى الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، من حيث الضيافة وتسهيل أدائهم لنسكهم ، والمنشآت وأعمال الصيانة والخدمات اللوجستية التي تقدم على مدار العام، وتعمل واس بكل دأب لإيصال هذه الصورة الناصعة للمتلقي بشكل مباشر .

مشاركة :