أمستردام – أتمّ هولندي الأحد في سيدني أطول رحلة في العالم بسيارة كهربائية قطع خلالها 95 ألف كيلومتر بهدف الترويج لوسيلة النقل هذه المراعية للبيئة. وقد قاد فيبه ووكر سيارته "بلو باندت" التي حولّها إلى مركبة عاملة بالطاقة الكهربائية في 33 بلدا، في أطول رحلة في العالم بسيارة كهربائية، على ما أفاد صاحب هذه المبادرة. وقد احتاج لأكثر من ثلاث سنوات لإتمام هذه الرحلة الممتدة من هولندا إلى أستراليا. وموّل هذا المشروع من هبات ساهمت في تغذية "بلو باندت" بالكهرباء، فضلا عن تأمين المسكن والمأكل لصاحبها. وعبر ووكر في تركيا وإيران والهند وبورما وماليزيا وإندونيسيا، متبعا في مساره الاقتراحات التي كان يتلقاها على موقعه الإلكتروني. وهو أوضح "أسعى إلى تغيير العقليات وإلهام الناس لاعتماد مركبات كهربائية من خلال استعراض منافعها المستدامة". وأشار إلى أنه لم ينفق سوى 300 دولار لتغذية سيارته بالكهرباء خلال الرحلة بكاملها. ووضعت كل من تيسلا وجنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاغن خططا طموحة للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف المستخدمين المهتمين بالرفاهية أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات او المزايا الثلاث في سيارة واحدة. وسلمت مجموعة تيسلا الأميركية لصناعة السيارات النماذج الأولى من مركبتها "مودل 3" التي تسعى من خلالها إلى استقطاب الجمهور العريض، خلال حفل نظمته بحضور المئات من موظفيها في كاليفورنيا. وتيسلا شركة أميركية متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، كما تقوم بإنتاج بطاريات الليثيوم والألواح الشمسية، وأسّسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك في 2003، وبعد مُضي عشرة أعوام على التأسيس ظهرت أول سيارة كهربائية للشركة من طراز إس. وقال الملياردير إيلون ماسك المعروف بدفاعه عن البيئة في الملف المقدم للصحافة عن السيارة الجديدة "مودل 3" "إنها مرحلة مصيرية في مهمة تيسلا القاضية بتسريع الانتقال إلى طاقة مستدامة". يشكل نموذج "مودل 3" مرحلة أساسية في استراتيجية إيلون ماسك الذي يسعى إلى الارتقاء بتيسلا إلى مستوى المصنعين الكثيفي الإنتاج. واستراتيجية إيلون تؤتي بثمارها، فصحيح ان أغلبية مصنعي السيارات يقدمون نماذج كهربائية غير أن تيسلا نجحت في اكتساب مكانة خاصة.وجذبت شركة تيسلا الاهتمام بشأن سياراتها الكهربائية وخاصية القيادة الآلية، وأصبحت رمزا للسيارات المستقبلية الرائدة والآمنة بتكلفة غير مبالغ فيها. وقال بيل فورد رئيس مجلس إدارة فورد موتور إن الشركة سترفع الاستثمارات المقررة في السيارات الكهربائية كثيرا إلى 11 مليار دولار بحلول 2022 وسيكون لديها 40 سيارة هجين وكهربائية ضمن طرزها. وتدور شائعات كثيرة بأن شركة أبل بصدد إطلاق سيارة كهربائية من تطويرها، وقد تعززت هذه الشائعات مع تسريبات بأن الشركة وظفت فيلد نائب الرئيس الأول لقسم الهندسة في شركة تسلا للسيارات الكهربائية. ويعتقد أن أبل تعمل على تطوير سيارة كهربائية خاصة بها ضمن مشروع يدعى "تيتان"، وكانت تهدف إلى إطلاق تلك السيارة بحلول عام 2020، لكن تقريرا حديثا يزعم أن تاريخ الإطلاق تأجل إلى عام 2021 بسبب مغادرة ستيف زاديسكي الذي كان يقود المشروع.