هي منطقة صغيرة ولكن كبيرة بمواهبها، فعند الحديث عن كرة السلة في سترة لابد ان يتم ذكر اسم عائلة لفتت الأنظار بأبنائها منذ صغر سنهم بمهارتهم وسرعتهم ودقة تصويباتهم، حيث أثبتوا للجميع ان الموهبة لا عمر لها، واستطاعوا أن يكونوا ضمن قائمة المنتخب وبه ألمع نجوم اللعبة، فحديثنا اليوم عن أحد هؤلاء النجوم من عائلة كويد، هو علي حسن كويد. بدايته: بدأ علي كويد لعب كرة القدم في حواري سترة، فقد كان مميزا عن باقي زملائه بدقة التسديدات والسرعة، فلفت انظار المدرب القدير يوسف أحمد، فدعاه للعب كرة السلة في نادي سترة، وذلك للاستفادة من سرعته وتصويباته، وكان ذلك في سنة 1984، وكان معه من اللاعبين محمد اليماني وعبدالسلام. تألقه: تألق علي كويد منذ الصغر في فئتي البراعم والاشبال، ولفت الأنظار سريعا عندما كان في فئة الناشئين، حيث كان معدل تسجيله 20 نقطة وما فوق في المباراة، ما جعل شيخ المدربين نجاح ميلاد مدرب الفريق الأول بنادي سترة آنذاك بأن يدفعه للعب مع الفريق الأول رغم صغر سنه، حيث كان في عمر 17 سنة وهو لاعب فئة الناشئين، فأثبت نفسه وحجز مكانا في الفريق الأول، ولا يمكن نسيان سنة 1988، حيث كان لعلي كويد دور بارز في تحقيق سترة بطولتي الدرجة الثانية الدوري والكأس، وبالأخص في المباراة التي كانت ضد نادي الحد الذي كان يضم لاعبين مخضرمين أمثال حسن بوعلي وعدنان خادم، حيث سجل علي في هذه المباراة 19 نقطة، وكان معه من اللاعبين مجيد اليماني وفؤاد الحلي وعلي عبدالغني ومحمد مرهون وجميل الشيخ وفيصل البصري وغيرهم، وفي سنة 1989 لا يمكن نسيان مباراته ضد نادي المنامة، حيث سجل علي كويد 23 نقطة ضد عمالقة المنامة عبدالله جاسم ونوح وشهرام، وفي سنة 1991 حصل علي كويد على لقب وصيف هداف الرميات الثلاثية في المسابقة التي اجراها اتحاد السلة آنذاك للرميات الثلاثية، حيث خسر بفارق رمية واحدة امام المخضرم لاعب نادي القادسية محمد سالم، وعند الحديث عن المنتخبات أسفر تألقه الكبير في هذه السنوات رغم صغر سنه لأن يكون ضمن قائمة منتخب الرجال المشارك في المعسكر التدريبي الذي أقيم في النمسا استعدادا لبطولة الخليج التي أقيمت في الامارات تحت قيادة المدرب ماندوزا سنة 1992، وكان معه من اللاعبين احمد مال الله وايمن مال الله وياسر بونفور وإسماعيل مبارك وعادل عراد واسامة عتيق وعبدالله الفحل وعقيل ميلاد ومحمد مليح وغيرهم. وعند الحديث عن حقبة التسعينات، لا يمكن نسيان ما فعله قائد سترة النجم علي كويد مع المدرب علي عبدالغني عندما انتزعوا بطولة الكأس من نادي المنامة موسم 2006-2007 الذي يضم كوكبة من النجوم، على رأسهم نوح نجف ومحمد نجف وماش وهاني علم وغيرهم، وكان سترة يضم حسين تقي وعبدالعزيز عبدالباقي ومراد إبراهيم وصادق مهدي وزهير حبيل واحمد مرهون وميرزا وغيرهم، حيث يعتبر هذا الإنجاز الأبرز في تاريخ نادي سترة لكرة السلة وأيضا تعتبر آخر بطولة في خزينة النادي، حيث لعب علي كويد مع نادي سترة من سنة 1984 حتى توقفه عن اللعبة سنة 2010. مجال التدريب: بعد توقف النجم علي كويد عن اللعب اتجه الى مجال التدريب، ودرب عدة اندية، وهو يملك شهادة المستوى الرابع وأيضا في موسم 2018-2019 حقق نتائج ممتازة مع نادي سماهيج وتعتبر هي الأفضل في تاريخهم السلاوي البسيط، وأيضا حقق مع منتخب الناشئين المركز الثاني في بطولة الخليج للناشئين وتأهل بهم لبطولة آسيا. سمفونية حزينة: لم يلق علي كويد التقدير اللائق من قبل ناديه سترة على الرغم من المشوار الطويل الذي قضاه في الملاعب مع النادي، حيث ان علي كويد يعتبر اللاعب الوحيد الذي وجد على منصات التتويج في جميع بطولات نادي سترة للرجال. الختام: عند الحديث عن نادي سترة لكرة السلة لابد ان يتم ذكر النجم علي كويد، لأنه من النجوم الذين لا يمكن نسيانهم من هذا النادي.