لا شيء يدوم، ولا شيء يستمر كما هو على هذه الأرض، من كان يصدق أن الدبلوماسي السعودي، عبدالله الخالدي، يعود بعد ثلاث سنوات، وبعد إشاعات متعددة عن تصفيته من خاطفيه؟! الحدث قصة سعيدة، لا تخلو من الإنجاز، ولا تخلو من العبر والدروس. الدروس المستفادة، الأول، أن الدول الحازمة لا ترضخ للإرهاب، لأنه بذلك سوف يتعاظم، ويكبر، وتشتد سطوته، كما حصل مع قُطّاع الطرق الأثيوبيين في اختطاف ناقلات النفط، ولم تستجب دولة ما، إلى تهديدات داعش، لأن الاستجابة للإرهاب هزيمة، خصوصاً أن الجناة طالبوا مقابل الإفراج عن الخالدي، إن صدقوا حينها، بالإفراج عن كل المعتقلين اليمنيين وفدية مالية ضخمة، كلها لو تمّت، سوف تشيع الفساد في الأرض، وتزيد من شوكة الإرهاب. الثاني، أن اليمن بؤرة من بؤر الغموض، ومستنقع سياسي متعرِّج، والتعامل مع الأزمة هناك يحتاج لدراسات وتحليلات مكثفة لمراكز القوة المؤثرة، وأن العاملين باليمن بحاجة إلى احتياطات أمنية مشددة للمحافظة على سلامتهم. الدرس الثالث، أن الدولة حريصة على أبناءها، وأن المتابعة، خلال فترة الاعتقال من كل المسؤولين كانت محل تقدير وإعجاب، وما حصل عليه الخالدي بعد عودته، سالماً من تكريم، ومقابلات لكبار المسؤولين، وجوائز، دليل أن صبره، وتضحيته، ووفاءه، كان محل تقدير الدولة. الدرس الرابع، وهو المهم، لا يأس مع التوكل على الله، عز وجل، (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، الأمن، والعمر، والأرزاق، والسلامة، بيد الله عز وجل، وما هو مكتوب سوف يحصل، (والله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين). #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الملياردير وارن بافيت: (هناك توجُّه منحرف في سلوكيات البشر، أن يجعلوا من الأشياء البسيطة، كتلة مُعقّدة)، والتعامل مع الإرهاب يتطلب التركيز على نقاط القوة عندنا حتى لو كانت بسيطة.
مشاركة :