ولاية سلمان الجديدة ترسم خارطة طريق المنجزات الآسيوية المرتقبة

  • 4/8/2019
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

كوالالمبور – الوفد الإعلامي: أكد الآسيويون في اجتماع الجمعية العمومية الـ29 على قوة تلاحم البيت الآسيوي لكرة القدم بعدما عاش اجتماع الكونجرس ختامه من دون أن يترك أثرا سلبيا على مجرياته، وكان الجميع يأملون لو كان رئيس البيت حاضرا، ليشهد بنفسه قوة التلاحم بين الأعضاء، وأن الانتخابات التي جرت مرت بهدوء، وحتى التربيطات المعتادة، كانت أقل سخونة من أي انتخابات مضت، ولكن الاثارة بقيت حاضرة داخل القاعة، فرئيس فيفا ذكر الحضور بأنهم يفتقدون رئيسهم الذي غاب لحدث طارئ، ولكنه يبقى حاضرا بقوة تلاحم أبناء القارة.لقد انتهى الكونجرس الآسيوي، والذي كان أشبه بالمارثون، فاز فيه من فاز، ولكن الخاسرين لم يشعروا بأنهم خسروا، لأن سحب الصين لمرشحها على سبيل المثال، دلل على أن المهم لدى الاتحادات الوطنية بقاء البيت الآسيوي مستقرا وقويا! ولعل من أبرز ثمار الكونغرس ما رسمه من ملامح مستقبل أكثر اشراقا للاتحاد الآسيوي في الولاية الجديدة للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي نجح في تثبيت دعائم الوحدة والاستقرار وتخصين بيت الكرة الآسيوية في مواجهة تحديات جسام زادت من صلابة الموقف الآسيوي الموحد تجاه مختلف القضايا المهمة. في فندق (شانغريللا) بالعاصمة الماليزية (كوالالمبور) أحسن الاتحاد الآسيوي تنظيم اجتماعه، وكان البند الأهم فيها الانتخابات، فالمنصب الأهم وهو رئاسة الاتحاد ذهب بالتزكية للشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، وهي تزكية اعتبرها كثير من رؤساء الاتحادات الوطنية الأعضاء بأنها نوع من رد الجميل للرئيس وما حققه الاتحاد في عهده من انجازات فنية وإدارية، وهذا ما لمسناه من قبل رؤساء الاتحادات أو ممثليهم، سواء قبل يوم من اجتماع الجمعية العمومية أو قبيلها أو فترة الاستراحة، وحتى بعد نهايتها! ولا يشكك أحد في نجاح الامانة العامة لبيت الكرة الآسيوي في الترتيب والتنظيم، وحسن اختيار مكان الاجتماع في ذات المكان الذي تمت فيه استضافة ممثلي الاتحادات الوطنية، ولعل الدقة في التنظيم جعل الأمور تسير بشكل جيد، وحسب الوقت المعلن في البرنامج الخاص باجتماع الجمعية العمومية، وهذا أبعد الملل عن الحاضرين، رغم أن عملية التصويت والفرز كان يجب أن تعكس التطور الذي يسير عليه الاتحاد، وان تتم اليكترونيا، بما في ذلك الموافقة على الاقتراحات المقدمة، ومع كل ذلك فإن العملية انتهت بهدوء ونجاح. تزكية الرئيس لم تكن تعني أن الانتخابات لبقية المناصب غير مثيرة، بل على العكس كانت هناك اجتماعات جانبية في أروقة الشانغريلا وفي الغرف الخاصة، ولعل نهار الجمعة وليله كان شاهدا على تربيطات، كل يريد أن يوصل مرشحه للمقاعد المعلن عنها، والأمر ظل لمنتصف الليل، وأعتقد أن الحسابات كانت شبه معروفة، وإن لم تكن معلنة، رغم أننا كإعلاميين نعرف دقة تفاصيلها! وما يمكن القول إن الرابح كان بيت الكرة الآسيوي لأن القارة ظلت موحدة، فالفائزون تلقوا التهاني وبحرارة، ومن لم يبحوا أكدوا بأن البيت الآسيوي لم يخسر فيه أحد، فبمثل ما كانت هناك انسحابات قبل الكونجرس وأثنائه، كانت سخونة بعض المناصب حاضرة وخوف القائمين على التربيطات أن تتبدل الرؤى بالقرب من صندوق الاقتراع، وقد يحمل ذلك شيء من الغرابة ولكنها تبقى لعبة الانتخابات. وعلى أية حال كانت كلمة رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، معبرة بشأن غياب الرئيس (لارتباطه بعزاء والدته وبقائه بين أهله) وطلبه من الحضور الوقوف لدقيقة صمت تعبيرا عن مشاركته واجب العزاء، ومؤكدا على أن آسيا هي كما أرادها الرئيس سلمان بن ابراهيم موحدة قوية، وأنها تنتظرها انجازات عدة في المستقبل القريب، ومؤكدا ومن خلال الكونجرس الآسيوي، أن مونديال 2022 ربما يشهد طفرة في عدد المتأهلين للنهائي، عبر رفع العدد إلى 48 منتخبا، برغبة ما يقارب الثمانين في المائة من عدد أعضاء (فيفا)!

مشاركة :