إعداد: علي نجم توقف عداد انتصارات فريق الشارقة المتربع على القمة، من دون أن يتوقف زحف الفريق الملكي نحو الوصول إلى منصة اللقب السادس في تاريخه في حقبة الاحتراف. كان توقف «الملك» في محطة عجمان إجبارياً، لاسيما أن التعثر أمام «البرتقالي» بالتعادل أو الخسارة كان متوقعاً، ولاسيما أن أصحاب الأرض كانوا عادلوا الشارقة على أرضه ذهاباً، كما أنهم يقدمون عادة أفضل مبارياتهم في اللقاءات الكبيرة. عموماً، الجولة التاسعة عشرة من المسابقة، حملت الكثير من علامات الحسم بالنسبة إلى الصراع الدائر على قمة الترتيب، بعدما تمكن الشارقة من توسيع الفارق الفاصل بينه وبين العين حامل اللقب ووصيف الموسم إلى 9 نقاط. ولم يتمكن الشارقة من تكملة رحلة التميز مع الانتصارات، حين وقع في فخ التعادل السلبي الأول له هذا الموسم، في ملعب راشد بن سعيد أمام عجمان ليصبح البرتقالي أول فريق ينجح في الصمود أمام الملك، وإنهاء دقائق اللقاء من دون أن تهتز شباكه. وبرهن البرتقالي بقيادة المدرب المحنك المصري أيمن الرمادي، على أنه «عقدة» للفريق الشرجاوي الذي خسر 4 نقاط في مواجهة عجمان الرمادي. وصبت نتائج الجولة في صالح «الملك»، بالرغم من تعثره بالتعادل السلبي، بالرغم من فوز شباب الأهلي على دبا الفجيرة ليتقدم الأول إلى مركز الوصافة، في حين استفاد من سقوط العين الكبير أمام الجزيرة بخماسية، ليصبح الفارق بين المتصدر الشرقاوي والوصيف 9 نقاط كاملة. ونجح الشارقة في توسيع الفارق عن الوصيف، كما حافظ على سجله خالياً للمباراة 20 على التوالي، وإن توقف عن التسجيل في مرمى المنافسين للمرة الأولى منذ الثاني من مارس/آذار عام 2018، حين تعادل سلباً مع الإمارات في الجولة 18 من الموسم الماضي، ليتوقف عداد التسجيل في مرمى الخصوم عند 22 نقطة. ويعتبر التعادل الخامس للشارقة هذا الموسم، منها 3 تعادلات على أرضه مقابل التعادل مرتين خارج أرضه، الأولى أمام الجزيرة والثانية مع عجمان الذي فرض على الملك التعادل ذهاباً وإياباً، ليكون الفريق الوحيد حتى الآن الذي ينجح في حرمان المتصدر من التغلب عليه. وحقق الشارقة رقماً مميزاً في هذه المباراة، بعدما حافظ على نظافة شباكه للمرة السابعة هذا الموسم، ليكون عادل الحوسني الحارس الأكثر نظافة على شباكه، مما انعكس بالإيجاب على دفاع الفريق الذي بات الأقوى والأكثر صلابة؛ حيث اهتزت شباكه 18 مرة، لتكون نسبة اهتزاز شباكه أقل من هدف في المباراة الواحدة. وبات الملك بحاجة إلى الفوز في 4 مباريات، أو نيل 12 نقطة حتى يتوج باللقب رسمياً من خلال الوصول إلى 59 نقطة، ذلك أن المنافس الأول شباب الأهلي أو العين سيصل أي منهما أو كلاهما إلى هذا الرقم، مما سيمنح «الملك» اللقب رسمياً، بفارق المواجهات المباشرة مع المنافسين. الحصان القادم وبرهن شباب الأهلي، على أنه الحصان القادم من الخلف، والأكثر تهديداً لعرش الملك، بعدما تمكن من التقدم إلى المركز الثاني في الجدول بفوزه الثمين على دبا الفجيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليرفع الفرسان رصيدهم إلى 38 نقطة، بفارق المواجهات المباشرة عن العين الذي تراجع إلى المركز الثالث. ولم يقدم شباب الأهلي المستوى المبهر فنياً، بل عانى كثيراً في الحصة الأولى قبل أن يصيب شباك المنافس بتسديدة مميزة من الأرجنتيني دياز الذي سجل هدفه الثالث هذا الموسم. وعاد المدافع المتقدم وليد عباس، ليمنح التقدم لفريقه حين سجل هدفاً من داخل المربع، قبل أن يضيف أحمد خليل الثالث من ضربة حرة مباشرة، بعدما كان الحكم قد تغاضى عن ركلة جزاء لا غبار عليها لصالح خليل. وحقق شباب الأهلي فوزه الثالث على التوالي، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم في كل البطولات، منذ الخسارة التي مني بها أمام الشارقة في 22 فبراير/شباط الماضي في الجولة 16، علماً أن مشواره شهد تتويج الفريق بلقب كأس الخليج العربي، والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة؛ حيث سيلتقي الظفرة في 29 الحالي على أرض مدينة زايد الرياضية. وتمكن المدير الفني الأرجنتيني أروابارينا من قيادة فريقه إلى الفوز، في المباراة رقم 100 له في ملاعب الإمارات في كل البطولات، خلال حقبتين تدريبيتين مع كل من الوصل وشباب الأهلي.
مشاركة :