«الحرس الثوري يتعامل مع الشعب كرهائن، وطهران سمحت لهذه القوات بالعمل في داخل البلاد وخارجها بالكيفية التي تريدها»... هكذا أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا، والمعارض الإيراني، رضا بارشي زاده، طبيعة وجود «قوات الثورة الإسلامية» في المنطقة. ويرى المعارض الإيراني أن القرار الخاص بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب تأخر عدة سنوات، استطاعت السلطات الإيرانية خلالها السيطرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية في طهران. وأضاف أستاذ العلوم السياسية رضا بارشي زاده: «إحكام الحرس الثوري الإيراني سيطرته على البلاد مكنه بعد ذلك من التدخل في أمور الشرق الأوسط بطريقة مدمرة، ولكن خطة ترامب للتغيير في الشرق الأوسط لن تدخل في حيز التنفيذ الكامل». ويمتلك الحرس الثوري الإيراني العديد من القوات التابعة له في الدول العربية، مثل فيلق القدس الموجود في العراق منذ 2003، وأكثر من 50 جماعة مسلحة في سوريا تابعة له، فضلاً عن الأذرع السياسية التابعة له مثل حزب الله في لبنان. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية يوم الجمعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإدراج قوات الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب. ويأتي ذلك في إطار فرض الرئيس دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني. وساهمت هذه العقوبات في انهيار ملحوظ وتردٍّ في اقتصاد طهران، تجليا في تراجع ميزانية الأمن في موازنة 2019 الايرانية، بواقع 17%.