تعرض رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، لانتقادات حادة ومطالبات بتخليه عن منصبه، أخيراً، عقب تصريح قال فيه: إن الدكتاتور الفاشي بنيتو موسوليني «بنى شوارع» في إيطاليا وحقق «أشياء إيجابية» قبل أن يتبع خطوات أدولف هتلر في الحرب. وأفاد موقع «برلمانت ماغازين» أن تلك التصريحات لم تكن الأولى التي تثير الغضب في البرلمان الأوروبي، فقد سبق أن وصف تاجاني أراضي تعود لسلوفينيا وكرواتيا بأنها إيطالية في فبراير، فاتهمته سلوفينيا بالتحريفية التاريخية. «المجموعة الكونفدرالية لليسار الأوروبي الموحد/ يسار الخضر الشمال» أعربت عن «صدمتها وغضبها» إزاء التصريحات مضيفة: إنها «محاولة واضحة لتطبيع الفاشية». وقال تاجاني، وهو عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب الشعب الأوروبي لإذاعة إيطالية: «حتى فترة الحرب والتحالف مع هتلر وقوانين العنصرية، وبصرف النظر عن الاغتيال المأساوي لجياكومو ماتيوتي، قام موسوليني بأشياء جيدة مثل بناء البنية التحتية. علينا أن نكون صادقين». ورداً على تصريحه، أصدرت المجموعة الكونفدرالية لليسار الأوروبي الموحد بياناً جاء فيه: «النظام الفاشي في إيطاليا كان مأساة انتشرت في جميع أنحاء العالم» وتصريحات تاجاني شنيعة وغير مقبولة على الإطلاق. وطالبت باستقالته الفورية، مضيفة: «تواجه أوروبا حالياً معركة ضارية ضد اليمين المتطرف والمنظمات الفاشية الجديدة. البرلمان لا يمكن أن يمثله رئيس يتسامح مع بادئ الفاشية نفسه». وقد رد تاجاني لاحقاً بالقول: «بصفتي معادياً للفاشية بقناعة، أعتذر من كل الذين قد أكون أسأت إليهم ربما»، مضيفاً: «لقد كنت دائماً معادياً للفاشية. ولقد أكدت دائماً أن موسوليني والفاشية هما أحلك فصل في تاريخ القرن الماضي بلا تمييز. ولقد حاربت دائماً أي شكل من أشكال الدكتاتورية والشمولية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :