اتهم وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الهند بالتخطيط لشنّ هجوم ثانٍ عليها هذا الشهر. وقال: «لدينا معلومات استخباراتية يعوّل عليها، (تفيد) بأن الهند تخطط لهجوم جديد على باكستان. ووفق معلوماتنا قد يقع هذا (الهجوم) بين 16 و20 نيسان (أبريل)». وأشار الى أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وافق على كشف هذه المعلومات، مشيراً الى أن بلاده أعربت عن مخاوفها للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وكان تفجير انتحاري أعلن تنظيم «جيش محمد» الذي يتخذ باكستان مقراً، مسؤوليته عنه، أسفر عن مقتل عشرات الشرطيين الهنود في إقليم كشمير، في 14 شباط (فبراير) الماضي. وفي 27 من الشهر ذاته، شنّت نيودلهي غارة جوية على «قاعدة» لتدريب متشددين في باكستان، معلنة قتل 300 منهم. وفي اليوم التالي أسقطت باكستان مقاتلة هندية وأسرت طيارها، قبل أن تطلقه لاحقاً. واتهم عمران خان حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند بـ «إثارة هستيريا حرب»، نتيجة مزاعم بأن نيودلهي أسقطت مقاتلة باكستانية من طراز «أف-16» خلال الصدام في شباط. وكتب على «تويتر»: «الحقيقة تسود دوماً، وهي السياسة الأفضل دائماً. سعي حزب بهاراتيا جاناتا الى الفوز في الانتخابات (الهندية)، من خلال إثارة هستيريا حرب وزعم إسقاط مقاتلة باكستانية من طراز أف-16، جاء بنتيجة عكسية بتأكيد مسؤولين أميركيين دفاعيين أيضاً أن الأسطول الباكستاني لا تنقصه مقاتلة من هذا الطراز». جاء ذلك بعدما نقلت مجلة «فورين بوليسي» عن مسؤولَين أميركيَين أن كل مقاتلات «أف-16» الباكستانية موجودة. لكن ناطقاً باسم «بهاراتيا جاناتا» نفى اتهامات خان، قائلاً: «أولاً، لا تخفى عادة (باكستان) في الكذب عن العالم. وثانياً، واضح جداً أن جذور الإرهاب موجودة في باكستان وأنه ينمو هناك». على صعيد آخر، استدعت الحكومة الأفغانية ديبلوماسياً باكستانياً وطالبته بتفسير أحدث تصريحات لخان في شأن محادثات السلام الأفغانية. وكتب ناطق باسم وزارة الخارجية على «تويتر» أن الوزارة استدعت الديبلوماسي للاحتجاج على تصريحات اعتبرتها «تدخلاً صريحاً» في الشأن الأفغاني. وهذه رابع مرة في غضون شهر ونصف تقريباً، تطلب فيها كابول تفسيراً من إسلام آباد في شأن تصريحات تتعلّق بمحادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة «طالبان».
مشاركة :