اختتمت فعاليات برنامج التأهيل النفسي للنزيلات، بمقر عنبر النساء بالسجن العام بمدينة جازان. وتضمنت الفعاليات، على مدار أسبوعين، استضافة نخبة من الإخصائيات النفسيات والاجتماعيات، وهيئة التمريض في مستشفى الأمل والصحة النفسية، بالتعاون والتنسيق مع لجنة تراحم. كما اشتمل البرنامج على محاضرات وندوات وورش عمل؛ بشأن أسس السعادة النفسية، وكيفية التغلب على صدمة ما بعد الإفراج، وسرعة التكيّف مع المجتمع. جاء ذلك، بحضور رئيسة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة جازان، عائشة بنت شاكر الزكري، ونائبتها خديجة بنت الحسين النعمي. وقدمت الزكري بنهاية الفعاليات، الشكر لرئيس اللجنة علي بن موسى زعلة، ونائبه العقيد فيصل بن عبده الشعبي، وجميع الأعضاء والعضوات المشاركات في تنفيذ البرنامج، والمسؤولات في سجن النساء على تعاونهن في إنجاح الفعاليات، معربة عن امتنان الجميع لمدير عام الشؤون الصحية الدكتور عبدالله بن محمد النجمي، على تفاعله مع أنشطة اللجنة، ولمدير عام سجون المنطقة العميد عيضة بن معيض المالكي، على التسهيلات المقدمة لتنفيذ برامج التوعية، والتثقيف للنزلاء والنزيلات. يُذكر أن رؤية التعامل مع نزلاء ونزيلات السجون، تعتمد على ضوابط مفادها، إعطاؤهم فرصة ليكونوا أعضاء صالحين بالمجتمع، وذلك بجملة إجراءات وبرامج من بينها ضوابط إعفائهم من العقوبة، التي تتضمن إعفاء من حفظ القرآن كاملًا من نصف مدة العقوبة؛ فإن عاد إلى ارتكاب أي جريمة وحكم بسجنه وأعيد اختباره واتضح أنه لا يزال يحفظه، فيعفى من ربع المدة؛ شريطة أن يكون الفارق الزمني بين قضيته الثانية وخروجه من السجن لا يزيد على أربع سنوات، أما إذا كان الفارق أكثر من ذلك، فيُعفى من نصف مدة العقوبة. ويُعفى من حفظ القرآن كاملًا، وكانت جريمته تهريب المخدرات- عدا القات- وما في حكم التهريب؛ فإنه يُعفى من ربع مدة العقوبة، فإن عاد إلى ارتكاب أي جريمة وحكم بسجنه أو إيداعه، فلا يُنظر في إعفائه، أما من حفظ جزءًا أو أكثر من القرآن، فتكون مدة العفو بنسبة ما حفظ؛ فإن عاد إلى ارتكاب أي جريمة وحكم عليه بالسجن، فيطالب للاستفادة من العفو من بعض المدة، بأن يحفظ أجزاء غير التي سبق أن حفظها أثناء سجنه، إذا كان الفارق بين القضيتين لا يزيد على سنتين من تاريخ خروجه.
مشاركة :