أكد وزير النفط والمعادن اليمني، أوس العود، أن مليشيات الحوثي الانقلابية اقتحمت إحدى محطات «ضخ الخام» في محافظة ذمار، بهدف سرقة النفط لتمويل عملياتهم الإجرامية ضد الشعب اليمني، لافتًا إلى أن الخسائر التي خلّفتها تلك العملية تقدّر بملايين الدولارات، ولا تزال عمليات سرقة النفط من الأنبوب قائمة حتى الآن. وأصدر العود، توجيهات مُشدّدة إلى شركة «صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج» بسرعة التقييم المادي للعمل التخريبي الذي أقدمت عليه مليشيات الحوثي الانقلابية، باقتحام محطة «خفض ضخّ النفط الخام» التابعة للشركة في محافظة ذمار، لملاحقتها قضائيًّا وكل من شارك في هذا العمل الإجرامي. وقال العود، في بيان بثته وكالة «سبأ»، اليوم الأحد، إن الوزارة تتابع عن كثب ما تعرّض له خط الأنبوب من عمل تخريبي من قبل مليشيات الحوثي لسحب النفط الخام من المحطة، ومن الأنبوب الرئيس للتصدير في مدينة الشرق في محافظة ذمار. مشيرًا إلى أن المليشيات الانقلابية لا تزال تسحب النفط الخام من الأنبوب حتى الآن. وأكد العود، أن ما تعرّض له خط الأنبوب الرئيس لتصدير النفط يُعدّ عملًا تخريبيًّا متعمّدًا؛ يهدف إلى الإضرار بممتلكات الشركة ومقدّرات الشعب اليمني، وسيترتّب عليه خسائر اقتصادية كبيرة تقدّر بملايين الدولارات، قائلًا: هذا العمل المشين الذي أقدمت عليه مليشيات الحوثي الانقلابية جاء في شكل متعمّد ومخطّط؛ من أجل تمويل حروبها الإجرامية ضد أبناء الشعب اليمني والاستمرار في تدمير اليمن. وحمّل الوزير، المليشيات الانقلابية مسؤولية التبعات الكارثية التي ستلحق بالبيئة، والتي سيكون لها آثار فادحة على الأرض والإنسان؛ إذ إن إفراغ النفط الخام من الأنبوب الاستراتيجي سيعرّضه للصدأ والتآكل، وبالتالي تدمير الأنبوب الذي يُعد أول خط استراتيجي لضخّ النفط في اليمن، وتم إنشاؤه نهاية ثمانينيات القرن الماضي بملايين الدولارات. من جهتها، أعلنت شركة «صافر لعمليات الاستكشاف والانتاج» أن مليشيات الحوثي اقتحمت «محطة خفض ضخّ النفط الخام» التابعة لها في محافظة ريمة، وسحبت النفط الخام منها ومن الأنبوب الرئيس للتصدير من حقول الإنتاج في محافظة مأرب إلى رأس عيسى في الحديدة. وأدانت الشركة هذا الاعتداء على المحطة وخط الأنبوب الرئيس لنهب النفط الخام الموجود في الأنبوب، والإضرار بممتلكات الشركة ومقدّرات الشعب اليمني؛ من أجل تمويل الحروب الإجرامية والاستمرار في تدمير اليمن.
مشاركة :