دعا الاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى إطلاق مسار إصلاحات شاملة في السودان. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد، فيدريكا موجريتي، في بيان لها: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن الأمل في أن تقود دعوات التغيير في السودان، إلى الالتزام بإطلاق مسار سلمي ومشروع وشامل، وهو ما سيمكِّن السودان من دخول مرحلة إصلاحات أساسية». وأشار البيان، إلى أن هذه الإصلاحات يجب أن تشمل الأمن الاقتصادي والتمثيل السياسي، الذي يستحقه الشعب السوداني. وفي وقت سابق، الأحد، رأس الرئيس السوداني عمر البشير، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماعًا لمجلس الدفاع والأمن الوطني بكامل هيئته. وأكد المجلس، أن جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل؛ لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن. واطلع المجلس على تقارير مفصلة، حول الوضع السياسي والأمني الراهن، واتخذ جملة من التدابير، التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد. وأوضح المجلس، أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع، التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، مشيرًا إلى حرص الحكومة السودانية على الاستمرار في الحوار مع كل الفئات، بما يحقق التراضي الوطني. يأتي هذا، في الوقت الذي واصل فيه آلاف السودانيين، اعتصامهم أمام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير في وسط العاصمة الخرطوم، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل، في أعقاب أكبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر. وحاولت قوات الأمن فض الاعتصام، الذي بدأ يوم السبت، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، لكن محاولاتها لم تفلح وبقي الآلاف في المنطقة؛ حتى صباح الأحد. وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن شخصًا واحدًا على الأقل توفي السبت، خلال أعمال شغب في أم درمان؛ دون إعطاء تفاصيل عن سبب الوفاة.
مشاركة :