حقق فريق البراعم لكرة السلة بنادي بني ياس الإنجاز الأول، وبدأوا في رسم خريطة المستقبل، عقب تتويجهم بأول لقب في تاريخ النادي ببطولة الدوري، وهو ما يؤكد أن ما تم إنجازه لهذا الفريق ثمرة نقطة مهمة للغاية بوجود صالة خاصة باللعبة، حيث تم عمل هذا الإنجاز في أول موسم فقط تتدرب فيه هذه الفئة العمرية على صالة خاصة بها خلال الصيف الماضي. ولم يكن إنجاز «السماوي» في تحقيق الفوز باللقب فقط، بل إنه لم يخسر أي مباراة طوال الموسم، ونجح في المباراة النهائية أن يتفوق على فريق نادي النصر بفارق 10 نقاط (65 - 55)، والتي برز فيها اللاعبون راكان عبدالله المسماري، سيف عبدالله، أحمد حسن الشيبة، وفلاح عاطف محمد، ويشرف على قطاع المراحل السنية بالنادي واحد من المدربين أصحاب الكفاءة والخبرة العالية وهو السوري عماد عثمان، وقاد فريق «السماوي» هذا الموسم المدرب المتميز عماد كنجو، وبإشراف فني من المدرب فراس القوجي، والإداري يوسف الهاشمي. وكانت لعبة السلة بنادي بني ياس تم تجميد نشاطها موسم 1998- 1999، ولكنها عادت مجدداً عام 2008، وكادت أن تعود للاختفاء من جديد والتجميد لولا رغبة عشاق اللعبة في استمرارها، ليتم البناء على أسس صحيحة بتكوين أرضية صلبة بداية من صغار السن مروراً بكافة فرق المراحل حتى الفريق الأول. وعبر إبراهيم جميل الحوسني عضو مجلس الإدارة، مشرف كرة السلة عن سعادته بما تم من فريق البراعم، ليؤكد أن الدعم الذي تلقاه اللعبة سوف تظهر ثماره مستقبلًا، وأهدى الإنجاز إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس النادي، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، النائب الثاني لرئيس النادي. قال الحوسني: «سيتم تكريم الفريق نهاية الموسم مع أولياء الأمور، لأن لهم دوراً مهماً جداً في مسيرة هذا الفريق، والذي سيتم البناء الكثير من الإيجابيات على ما حققوه، مؤكداً أن ثمرة هذا العمل نتيجة التعاون الفعال بين أسرة كرة السلة من إداريين وفنيين وطاقم طبي وعاملين بقيادة خليفة القحطاني مدير اللعبة، والذي أشرف على وضع الخطة الإستراتيجية للقطاع، وأول ثمرة تحققت تتويج البراعم، ثم وصول كل من مرحلة الشباب والناشئين للمربع الذهبي في دوري هذا الموسم». وتابع إبراهيم جميل الحوسني: «استطاع النادي خلال تنفيذ خطته الحالية من إعداد نخبة من اللاعبين المتميزين في المراحل السنية، حيث يضم فريق الشباب الناشئين والمتأهلين للدور الذهبي في هذا الموسم مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني منهم عبدالله خالد، حمد ماجد الجنيبي، سلطان البلوشي، إضافة إلى شباب واعدين منهم زايد محضار، محمد حمدان، حمد عيسى المرزوقي، مطر المنصوري، سلطان خوري. وقال الحوسني: «وجود الرعيل الأول للعبة السلة خلف اللعبة بالنادي كان سبباً مهماً في التألق، الذي شهدناه هذا الموسم، ومن هؤلاء قدامى الفريق كرة السلة الذين كانوا متابعين لجميع الفرق السنية خلال الموسم وعلى رأسهم فوزي أحمد الحوسني، وخالد ناصر الهاجري، ومحبو اللعبة من جماهير الفريق، وكلها عوامل ساهمت في تحقيق لقب مهم يجعل الجميع يعود مجدداً للالتفاف حول اللعبة على أمل أن يشهد التطور كل مراحل اللعبة».