اختارت هيئة الشارقة للكتاب قصص المانغا اليابانية، نظراً للشهرة التي حققتها داخل اليابان وخارجها، فضلاً عن ملاءمتها لمختلف المراحل العمرية، باعتبارها ذات مضامين هادفة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الحادية عشرة، التي تنظمها الهيئة «من 17 حتى 27 أبريل»، تحت شعار «اكتشف المعرفة»، في مركز إكسبو الشارقة، وتعد محطة للقصص المصورة «الكومكس»، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال لعيش تجربة فريدة تعرّفهم على فن القصص المصورة «الكوميس»، وتقودهم نحو اكتشاف عوالم فن وثقافة المانغا اليابانية الغنية عن قرب أكثر. ويحل نخبة من الفنانين العرب والأجانب المتخصصين في هذا المجال الفني ضيوفاً على الحدث، ومنهم: شهاب الدين المشرف، وخديجة السعيدي، وأسكا، وسافيو ماسكاريناس، وماجد الشمري، وهاني صالح، ومارك كستلر، وميدوري هرادا، الذين يقودون الصغار عبر 80 فعالية متنوعة لاكتشاف عوالم هذا الفن المدهش. المحطة توفر تجربة فريدة واستثنائية لزوّارها، حيث يتسنى لهم اقتناء الأعمال والإبداعات الفنية من خلال «زقاق الفنانين»، الركن المخصص لعرض المنتجات الفنية، إلى جانب مسرح القصص المصورة الذي يحتضن العروض والمسابقات المرتبطة بهذا النوع المميز من الفنون، كما تقدم المحطة ورش عمل تفاعلية تؤهل المشاركين بها لاكتشاف أسرار وتفاصيل بناء الحكايات المصورة والتعرف على تاريخ صناعتها، إلى جانب تخصيص ركن لدور النشر المتخصصة ببيع الكتب المصورة، كما تنظم مسابقة «البطل الخارق والشرير» ضمن أداء استعراضي حيّ يستضيفه مسرح المحطة. و«الكوميكس» فنّ تصويري، غالباً ما يتكون من مجموعة صور تحكي أحداثاً متتابعة تكوّن قصة ويكون نص الكلام ما بين الشخصيات تتضمنه دائرة حوار متصلة بالشخصية التي تتحدث، ويرجع أصل هذا الفن بناء على ما أرّخه المكتشفون للعام 1730 بعد أن قام الفنان التشكيلي الإنجليزي ويليام هوجارث بعمل قصص من عدة لوحات متتالية.