استغاثة أطلقها أبطال لعبة رفع الأثقال لتصل إلى المسئولين، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، واللواء عصام سعد محافظ الفيوم، جاء فيها: «لا تهدموا صالة رفع الأثقال باستاد الفيوم، ذلك الصرح الرياضى الكبير الذى أقيم منذ حوالى ٤٠ عاما، وخرج منه المئات من أبطال اللعبة، الذين حققوا لمصر بطولات عالمية وقارية، وكان آخرهم البطل الأوليمبى محمد إيهاب، كما أنها تعتبر مقرا دائما لمعسكرات المنتخبات القومية، كبار وناشئين».وتكمن المشكلة فى أن هذه الصالة تعرض جزء منها للانهيار نتيجة أعمال حفر بجانبها، وأصبح هناك اتجاه لهدمها ضمن خطة تطوير ملعب كرة القدم، لأنها تعيق أتوبيس اللاعبين من الدخول لأسفل المقصورة الرئيسية للاستاد، على أن تستبدل الصالة بمكان آخر أسفل المدرجات.أبطال لعبة رفع الأثقال وصفوا ما يحدث بـ«المهزلة» وتدمير للبنية الأساسية للعبة هى الأولى على جميع الرياضات المصرية، وأفضل لعبة بمحافظة الفيوم على مدار تاريخها الرياضي، وأن نقل هذه الصالة أسفل المدرجات كنقل الهرم من مكانه إلى أسفل كوبرى السيدة عائشة «على حد وصفهم».خالد قرنى، أحد أبطال اللعبة، مدرب المنتخب القومى السابق، ومدرب المنتخب السعودى حاليا، أطلق استغاثة قائلا: «صالة تدريب رفع الأثقال التى يتم التخطيط الآن لهدمها لإتاحة الطريق أمام أتوبيس كرة القدم كى يوصل اللاعبين إلى حجرات خلع الملابس فى استاد الفيوم، هى مهزلة بكل المقاييس فى جبين الرياضة المصرية... هذا الصرح العملاق الذى وقف شامخا لإنتاج لاعبين قدموا لمصر الكثير، وكان قِبلة للمنتخبات القومية، هو ليس بناء وجدرانا فقط، هو حلم وحياة وروح أشخاص أفنوا حياتهم فى خدمة هذه اللعبة، وهم من قاموا بإنشاء هذا المكان من العدم فى ظل عدم وجود إمكانات مادية، وهم من حافظوا على هذا الكيان وسهروا الليالى فى تجهيز وتطوير المكان وتنظيفه بأيديهم، حتى يكون جاهزا لاستقبال اللاعبين والمنتخبات القومية».وأضاف «قرني»: «أعضاء الاتحاد المصرى للعبة رفع الأثقال تدربوا داخل جدران هذه الصالة بداخله، ولهم فيها ذكريات ولنا جميعا فيه ذكريات منذ الطفولة، هذا الصرح مغلق منذ أكثر من شهر وفى طريقه إلى الإزالة ولا يتحرك أحد ساكنا لعرض الموضوع على الوزير تحركوا قبل فوات الأوان، أتمنى أن تصل استغاثتنا فى أسرع وقت للمسئولين».