أفادت صحيفة "ذا صاندي تايمز" البريطانية بحصول تطور جديد في قضية الثروة المفقودة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث عُثر على آثار لبعض هذه الأموال في مملكة إفريقية صغيرة. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد أن القذافي قبيل انهيار نظامه سلم ما يقدر بـ30 مليون دولار إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا حينئذ جاكوب زوما، مؤكدة أن هذه الأموال نُقلت في وقت سابق من العام الجاري من مخبأ في منزل زوما قرب مدينة نكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقا باسم مملكة سوازيلاند. وبعد مقتل القذافي في أكتوبر 2011، بذلت السلطات الليبية الجديدة جهودا في مسعى لاستعادة هذه الأموال، لكن تلك المساعي تعرقلت إثر الصراع بين الفصائل المسلحة في البلاد. ويرجح أن الرئيس الجنوبي الإفريقي الحالي سيريل رامافوزا تلقى من السلطات الليبية طلبا للمساعدة في استعادة "ثروة القذافي"، وهو سبق أن زار إسواتيني في 3 مارس على رأس وفد وزاري لإجراء مفاوضات لم يكشف عن أجندتها مع الملك مسواتي الثالث، كما وردت تقارير عن عقد اجتماع قمة ثان بينهما في مطار جوهانسبرغ الدولي. وأشارت الصحيفة إلى أن مدير مكتب القذافي سابقا، بشير صالح، وهو يعرف بـ"مصرفي" الزعيم الليبي الراحل، زار جنوب إفريقيا غير مرة في السنوات القليلة الماضية، وقد أصيب جراء إطلاق النار عليه في جوهانسبرغ العام الماضي. وأقر تقرير أممي صدر في عام 2017 بأن جزءا ملموسا من الأموال الليبية المختفية يوجد في دول القارة الإفريقية، وتعهدت جمهورية جنوب إفريقيا في عام 2013 بإعادة أكثر من سبعة مليارات دولار إلى السلطات الليبية، بموجب معايير الأمم المتحدة. المصدر: ذا صاندي تايمز
مشاركة :