أعلنت إدارة كرة القدم بالنادي الأهلي حالة الطوارئ تحديدا في عيادة النادي جراء توافد اللاعبين إليها بين حين وآخر جراء الإرهاق والإصابات التي بات يشتكي منها اللاعبون جراء تتابع اللقاءات وتداخل المسابقات فيما بينها في الآونة الأخيرة، التي تركزت في غالبيتها على الشد العضلي. ويبذل الجهاز الطبي في الأهلي الذي يقوده الطبيب التونسي وليد وناس جهودا كبيرة حيال تشخيص إصابة اللاعبين والوقوف عليها بشكل دقيق قبيل وضع البرنامج العلاجي الأنسب لكل لاعب حتى يتسنى له العودة إلى الملاعب بشكل سريع، فيما يقف المصري إبراهيم إسماعيل إخصائي تأهيل إصابات الملاعب الذي تم جلبه من الأهلي المصري على البرامج العلاجية للاعبين وتأهيلهم بشكل جيد قبل ملامسة الكرة من جديد. وكانت عيادة النادي قد استقبلت في الأيام الماضية اللاعبين تيسير الجاسم، معتز هوساوي، وليد باخشوين، وصالح العمري الذين عادوا بشكل سريع للعب والمشاركة مع زملائهم اللاعبين، فيما يواصل كل من مصطفي بصاص، مهند عسيري، محمد أمان، والسوري عمر السومة برامجهم العلاجية باستمرار. وأكد لـ "الاقتصادية" المصري رفيق مأمون أحد أشهر استشاريي إصابات الملاعب أن إصابة اللاعبين بأي نوع من الشد يعود غالبا إلى الضغط الكبير من توالي اللقاءات، وقال: "ضغط اللقاءات أحد أهم الأسباب للإجهاد العضلي الذي يؤدي إلى إجهاد عضلات أخرى تتضاعف فيما بعد حتى يصل إلى مرحلة التمزق". وأضاف: "اللقاءات القوية أو الجماهيرية أيضا لها دور تضع أي لاعب قبل اللقاء تحت ضغط عصبي يتسبب في بعض الأحيان في الإصابة بالشد". وزاد: "تحدث إصابات الشد كثيرا في اللقاءات التي تكون خارج جدة نتيجة تغير الساعة البيولوجية للاعب التي يحتاج من خلالها أي لاعب إلى وقت حتى يتأقلم". وبين الطبيب مأمون أن هناك حلولا سريعة لتجاوز مثل هذه العقبة؛ وذلك من خلال التدريبات الاسترجاعية التي تساعد على إراحة اللاعبين بعد كل جهد يبذلونه، وقال: "أعلم جيدا أن الأهلي لديه جهاز "بولر" خاصة في مثل هذه الأمور قادر على قياس المدة الزمنية التي يحتاجها اللاعب للاستشفاء بعد كل جهد يبذله". وأضاف: "أيضا هناك طريقة أخرى تعتمد على السياسة والخطة المرسومة من قبل مسييري النادي حول تحديد الأولويات من حيث المسابقات وذلك من خلال إراحة اللاعبين في بعض اللقاءات وإعطاء الفرصة للاعبين آخرين، والذي يسمى بعملية التدوير".
مشاركة :