أكد وزير الصحة أحمد الخطيب أن الإعلام شريك استراتيجي للوزارة في التوعية ونشر المعرفة الصحية لشرائح المجتمع والوقاية من الأمراض. وأشار عقب تدشينه أمس فعاليات اليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى وتدشين الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها إلى الدور الكبير للإعلام في إيصال الرسائل التوعوية إلى فئات المجتمع، وقال سنعمل مع الإعلام يدا بيد لتحقيق أحد أهداف الوزارة في الوصول إلى صحة أفضل للجميع. وأكد على أهمية الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها، خاصة أن المملكة من أكثر الدول إصابة بأمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة، وقال اليوم في المملكة 15 ألف مريض لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل، وهو معدل قليل على مستوى العالم الذي يسجل 600 مليون مريض بالكلى، ولكن نسبة النمو لدينا أكثر ما يتطلب الحذر في المستقبل من المشكلات المسببة لأمراض الكلى. وأضاف عدد الذين يقومون بالغسيل الكلوي في برامج الوزارة 10200 مريض، بما يمثل أكثر من ثلثي العدد الكلي لمرضى الفشل الكلوي، وهذا يجعلنا نعمل على محورين هما الجانب الوقائي بالتوعية وتعزيز الصحة والثاني الجانب العلاجي والعناية بالمريض. وأوضح أن هناك تعاونا وتكاملا ما بين الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى في وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني والقطاع الخاص، وقال لدينا 2400 مركز للرعاية الصحية الأولية تقوم بالكشف المبكر على المريض ومعرفة درجة إصابته، وتعمل على اكتشاف الأمراض الأخرى المسببة لأمراض الكلى. وشدد على أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية، للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، مؤكداً أهمية التوعية بامراض الكلى، وأسباب الإصابة بها، والأعراض المصاحبة لها، وإجراء فحص دوري على الكليتين. وأوضح أن أمراض الكلى من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى جسم الإنسان بخلسة ودهاء ولاتظهر أعراضها إلا بعد فترة من الأصابة بها. من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن الوزارة تحتفل بهذه المناسبة بهدف نشر الوعي بأهمية الكلى وتسليط الضوء على الأمراض الشائعة، مضيفاً أن اليوم العالمي للكلى يهدف لزيادة الوعي لدى الأفراد والمجتمع، وتشجيع الفحص الدوري المنتظم، وتثقيف الممارسين الصحيين والتعريف بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى، موضحاً أن من أهم العوامل التي تزيد أعداد المرضى أو المصابين بالمرض تغير نمط الحياة، نمو التعداد السكاني، ارتفاع معدل العمر المتوقع للأفراد، وارتفاع معدل الأصابة بمرض السكري، متوقعاً وصول العدد الى مايزيد عن مليوني مصاب بالمملكة 2030م .