انطلقت فعاليات الندوة العلمية التي أقامتها جامعة الجوف في كلية العلوم والآداب بالقريات صباح اليوم (الأثنين)، والتي تناولت أساليب تعزيز الهوية والقيم الوطنية في الأدب السعودي المعاصر، شارك في تقديم مضامينها نخبة من المتحدثين المتخصصين الأدباء والأكاديميين من جهات عدة في المملكة، حيث ناقشوا محورين أساسين هما: الإبداع الشعري ودوره في تعزيز الهوية والقيم الوطنية في الشعر السعودي المعاصر، والدراسات الأدبية وأثرها في ترسيخ قيم المواطنة في الأدب السعودي المعاصر.وانطلقت الندوة التي أقيمت برعاية مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري، بكلمة عميد الكلية الدكتور مشعل العنزي، الذي أكد اتّباع اللجنة العلمية للندوة معايير علمية منهجية تساعد على تحقيق أهداف هذه الندوة، مضيفاً: «ومن هذا المنطلق يسر اللجنة العلمية أن تضع بين أيديكم كتيب الندوة؛ الذي يضم بين دفتيه سبع أوراق بحثية موزعة على محورين، وتأتي هذه الندوة تحقيقاً لدور الجامعة في خدمة المجتمع، وتعزيز الارتباط بالوطن، ولا يفوتني أن أشكر أدباءنا المشاركين ورؤساء الجلسات والمناقشين الذين سيثرون هذه الندوة بكلماتهم، وآرائهم، وبحوثهم».كما ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نجم الحصيني كلمة بالنيابة عن مدير الجامعة، رحب خلالها بالمتحدثين والمشاركين، ومؤكداً دور الجامعة في معالجة القضايا والمواضيع من خلال فعاليات علمية منهجية، ولافتاً إلى أهمية الندوة في ترسيخ أهمية تعزيز الهوية والقيم الوطنية، ومقدماً شكره للجنة المنظمة للندوة على جهودها بهذا الصدد.بعد ذلك ألقى أستاذ النحو والصرف بجامعة الملك خالد الدكتور محمد العمري كلمة المشاركين، قال فيها: «أتقدم بالشكر الجزيل لزملائي الأفاضل العلماء متحدثًا باسمهم في حفل افتتاح ندوة: (تعزيز الهوية والقيم الوطنية في الأدب السعودي المعاصر)، التي تقيمها جامعة الجوف، في سياق نهوضها بواجبها المعرفي الثقافي الوطني التنموي، وترعونها أنتم في سياق عنايتكم البالغة بإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلق الرؤية الوطنية المباركة، وأعدَّ لها فريقًا من رجاله المخلصين، وعهد بقيادتها التنفيذية إلى ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي بنى نهجه فيها على مراجعة مكتسبات الماضي، واحتياجات الحاضر، واستشراف طموحات المستقبل، في ضوء المتغيرات الكبرى على الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية، مستهدفًا استثمار الطاقة الشبابية الصاعدة، التي أصبحت المكون الأكبر من التركيبة السكانية لوطننا العزيز، استثمارًا يرى العلم والثقافة والفنون والآداب محورًا لإنتاج التنمية الشاملة في جميع مناحي الحياة، فاستحال الوطن كله فريق عمل واحدا، يتسع لكل مخلص وصادق وأمين، بعيدًا عن الانتماءات الضيقة والرؤى القاصرة»، فيما جرى بعد ذلك تكريم المشاركين من قبل وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
مشاركة :