كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "أنفلوانس ماب" العالمية، أن 5 شركات نفطية كبرى شكلت لوبي وأنفقت أكثر من مليار دولار من أجل عرقلة تشريعات خاصة بالتغير المناخي.وبحسب موقع "لا رليفيه إي لا بيست" الفرنسي، أن هذه الشركات هي "أيكسون موبايل، شركة شيل الهولندية، شيفرون، بريتش بتروليام وتوتال"، موضحة أن هذه الشركات مارست ضغوطا من أجل استمرار نشاطهم المتعلق بالنفط دون احترام اتفاق باريس.وبينت الدراسة أنه على عكس تصريحات هذه الشركات بتقليل الانبعاثات نتيجة نشاطها، فإن هذه الشركات استثمرت بشكل كبير من خلال لوبيهات، سواء بشكل مباشر أو من خلال شركاء من أجل ضمان عدم تعديل تشريعات تعرقل نشاطهم.وكشفت عن استراتيجيات لوبي منظمة ومكثفة من هذه الشركات من أجل "التحكم أو تأجيل أو عرقلة سياسات تقييدية مرتبطة بالتغير المناخي، كما عرقلت جهود الحكومات في العالم من أجل تعديل القوانين لتتفق مع اتفاق باريس.وكانت دراسة نشرت في أكتوبر 2018، حذرت من تسارع السخونة المناخية، موضحة أنه أصبح اضطراريا الحفاظ على السخونة المناخية عند 1,5 درجة سيلزيوس، مشيرة إلى أن نصف درجة إضافية سوف تقود إلى جفاف في مناطق وفيضانات في مناطق أخرى، الأمر الذي يهدد بسقوط مئات الملايين من البشر تحت خط الفقر.الدراسة تكشف أيضا المراوغة التي تعتمدها هذه الشركات، فبعد توقيع اتفاق باريس، دفعت هذه الشركات 195 مليون دولار من أجل دعم "نشاطات التعامل مع التغير المناخي"، لكن سريا فهذه الشركات أنفقت أكثر من مليار دولار لعرقلة هذه النشاطات.
مشاركة :