نشر موقع "أحوال تركية" تحليلًا صحفيًّا يكشف الطريقة التي تتمكن من خلالها تركيا أن تتخلص ديمقراطيًّا من "زعيمها الاستبدادي" أردوغان، مؤكدًا أن ذلك سيكون إذا تعلمت المعارضة الدروس المستفادة من الانتخابات المحلية، التي أجريت في 31 مارس الماضي.ذكر التقرير أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تعرض لضربة ساحقة في الانتخابات المحلية، الأسبوع الماضي، حيث خسر خمس ضمن أكبر ست مدن في البلاد؛ بما في ذلك العاصمة أنقرة ومركزها الاقتصادي الرئيسي إسطنبول، أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض. وقد تبنى حزب الشعب الديمقراطي استراتيجية لدعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في تلك المدن ما ضمن لهم الفوز على حزب أردوغان.وقال الصحفي المحلل: إنه "إذا كان لابد من مواصلة إظهار المرونة الديمقراطية في انتصار للمعارضة، فإن الاستراتيجية الرئيسية التي تتضمن تحالفًا لحزب الشعب الجمهوري وحزب الشعب الديمقراطي هي الاستراتيجية الوحيدة التي ستقدم برنامجًا ذا مغزى للتحول السياسي والاقتصادي في تركيا.وتابع: قد يبدو الأمر وكأنه "مهمة مستحيلة"؛ لأن المعارضة لديها مشكلة كبيرة تتمثل في تشكيل تحالف بين حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد وحزب الشعب الجمهوري الذي بدأ بشخصية تاريخية -مصطفى كمال أتاتورك - مؤسس تركيا الحديثة.وأضاف أنه لا يزال هناك أمل؛ لأن مجرد التضامن بين الناخبين من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعب الديمقراطي، على الرغم من عدم وجود تحالف رسمي، أدى إلى فقدان حزب العدالة والتنمية للأغلبية في البرلمان عام 2015 وهو أول برلمان معلق منذ الانتخابات العامة عام 1999.وللمرة الأولى على الإطلاق، فقد حزب العدالة والتنمية أغلبيته، إضافة إلى ما مجموعه 80 مقعدا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المدن الكبيرة مثل أنقرة واسطنبول وإزمير وأنطاليا.جدير بالذكر أنه النتائج الأولية التي ظهرت الأسبوع الماضي كشفت تفوق مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل في إسطنبول ما أصاب الرئيس التركي وحزبة بصدمة كبيرة جعلتهم يرفضون الاعتراف بالهزيمة.وطعن حزب أردوغان على هذه النتائج في جميع دوائر إسطنبول وهو ما تسبب في إجراء إعادة فرز جزئي أو كلي في جميع مناطق أكبر مدن البلاد.وقال الرئيس التركي، اليوم الاثنين، إنه من المستحيل على مرشح المعارضة إعلان الفوز بالانتخابات البلدية في اسطنبول بفارق يتراوح من 13 إلى 14 ألف صوت في المدينة التي يبلغ عدد ناخبيها عشرة ملايين شخص، وذلك بينما يسعى حزبه لإعادة فرز جميع الأصوات.
مشاركة :