شهد، اليوم الاثنين، الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم يرافقه الدكتور خالد عطالله نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ونيافه الأنبا إبرام مطران محافظة الفيوم افتتاح المؤتمر الدولى "التراث والآثار القبطية فى رحاب الحضارة الإسلامية" بقاعة الإحتفالات الكبرى والذى تنظمة كلية الآثار خلال الفترة من 8-9 إبريل 2019 بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور ناجح إبراهيم القائم بأعمال عميد الكلية والدكتور عاطف منصور رئيس المؤتمر والدكتور أحمد أمين مقرر المؤتمر والدكتور صلاح الجعفراوى مستشار مؤسسة محمد بن راشد المكتوم للأعمال الخيرية والدكتور لؤى محمد سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية وعدد من السادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.أكد الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل أن كلية الآثار لها دور بارز فى إظهار الطابع الأثرى الذى تتميز به محافظة الفيوم مشيدًا بإقامة الكلية للعديد من الندوات التى تبرز الملامح الأثرية للمحافظة لتميزها بتعدد الآثار المتواجدة بها من حضارة فرعونية ورومانية وإسلامية وقبطية.وأضاف أن جامعة الفيوم تهتم بالمحافظة على التراث القبطى لأنه شأن مشترك بين المسلمين والأقباط موجها بضرورة الحفاظ على هذا التراث وحمايته والمحافظة عليه الذي يعتبر واجب وطنى لذا قامت جامعة الفيوم بإنشاء مركز الحضارة والتراث من أجل المساهمة فى الحفاظ على الطابع الأثرى الذى تزخر به جمهورية مصر العربية بوجه عام ومحافظة الفيوم بوجه خاص.وأكد نيافه الأنبا إبرام على أهمية الحفاظ على التراث القبطى المتواجد بمحافظة الفيوم بإعتبارة اثار صنعت بأيادى مصرية مؤكدًا أن محافظة الفيوم منذ نشأتها على يد سيدنا يوسف عليه السلام لتكون مصدرًا لزراعة الحبوب لمواجهة المجاعات التى سيطرت علي مصر خلال هذه الحقبه التاريخية فإن جميع شعب الفيوم يتعايشون بسلام ومحبة تامة مشيرًا إلى تميز الفيوم بأديرتها التاريخية منذ العصور القبطية والتى وصل عددها إلى 120 دير متماثل مع أديرة وادى النطرون تبقى عدد منها واندثر الآخر مشيدًا بدور كلية الآثار فى المساهمة الفعالة فى الحفاظ على التراث القبطى بالفيوم.وأشار الدكتور ناجح عمر أن فى الهوية المصرية لا فرق بين مسلم ومسيحى مؤكدًا أن تنظيم هذا المؤتمر يؤكد على وحدة الشخصية المصرية على كل العصور مضيفًا أن توصيات المؤتمر سيتم العمل على تنفيذها على أرض الواقع فى مصر والعالم لحماية التراث الإنسانى.كما أوضح الدكتور عاطف منصور أن الحديث عن التراث القبطى الذى يحمل الصفات والعادات والتقاليد المصرية هو حديث عن تراث كل المصريين مشيرًا إلى إختلاف وتعدد العصور التى مرت بمصر منذ العصر الفرعونى حتى اليوم ولكن بقيت الهوية المصرية بعاداتها وتقاليدها وفنها وبراعة صانعيها محفوظة بكل أثر متواجد بمصر لذا يجب الحفاظ عليه بإعتبارة تاريخ إنسانى يجسد الشخصية المصرية مرورا بتاريخها العريق مؤكدًا أن كلية الآثار جامعة الفيوم تعمل جاهده على الإهتمام بكل الحضارات على مر العصور لذا أنشأت قسم الدراسات القبطية لتصبح أول كلية للآثار على مستوى الجامعات المصرية تأسس قسمًا خاصا لهذة الآثار.وتابع الدكتور أحمد أمين أن التراث القبطى هو جزء من تاريخ الإنسانية لذا قامت كلية الآثار بعمل بروتوكول تعاون ثقافى مع متحف أزوف بدولة روسيا بالإضافة إلى عمل أكثر من 62 مذكرة بحثية بالتعاون مع باحثين من 10 جامعات مصرية وعدد من العلماء بروسيا واليابان مشيدًا بتنظيم هذا المؤتمر بإعتبارة أول مؤتمر دولى تحظى به جامعة حكومية عن الحضارة القبطية موجها الشكر للأستاذ الدكتور أشرف رحيل على رعايته للمؤتمر.وتابع الدكتور لؤى محمود مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية أن المؤتمر يأتى انعكاسا وتأكيدًا لمظاهر التعايش السلمى وقبول الآخر ونشر المحبة والتسامح بين الأديان.كما وجه الدكتور صلاح الجعفراوى الشكر للدكتور أشرف رحيل واللجان المنظمة للمؤتمر على الجهد المبذول لتحقيق نجاح المؤتمر باعثا بتحية الشيخ محمد بن راشد المكتوم لمصر ولجامعة الفيوم مضيفًا أن الحضارة القبطية ذات طابع فريد يجب علينا أن نعمل جميعا للحفاظ عليه.وفى نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قام الأستاذ الدكتور أشرف عبدالحفيظ بإهداء درع جامعة الفيوم للسادة ضيوف المؤتمر تقديرًا وامتنانًا لهم لحرصهم على المشاركة فى فعاليات المؤتمر.
مشاركة :