منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغوريني، الإثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي تتشارك موقفًا موحدًا من الأحداث الأخيرة في ليبيا، وطالبت مختلف الأطراف بالابتعاد عن التصعيد العسكري. وقالت المسؤولة الأوروبية في تصريح صحفي عقب اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية، إنهم ناقشوا الوضع في ليبيا، بالرغم من أنه لم يكن مدرجًا على جدول أعمال الاجتماع بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي قالت إنها تقوم بمتابعتها لحظة بلحظة. وأعربت موغيريني عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا، محذّرة من أن هذه التطورات لا تسير في الاتجاه الصحيح. وجددت دعوتها، التي كانت قد أطلقتها في وقت سابق الإثنين، لتطبيق هدنة إنسانية في البلاد، والعودة لمفاوضات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة؛ دون الإشارة إلى ملامح تلك الهدنة. وحثت موغوريني القيادة السياسية، والعسكرية في البلاد على الابتعاد عن التصعيد العسكري، وتحمّل المسؤولية من أجل الوصول إلى عملية انتقال سلمي، قالت إن الاتحاد الأوروبي سيكون في نهاية المطاف موجودًا للمشاركة فيها. وأشارت إلى ضرورة السعي لتطبيق الرغبة الحقيقية للشعب الليبي المتمثلة بالسلام والاستقرار، معربة عن ثقتها بأن أيًا من الليبيين ليس سعيدًا بما يجري حاليًا. ولفتت إلى أن الاتحاد سيتواصل مع الأطراف الليبية والقوى الإقليمية من أجل الدفع بهذا الاتجاه. وأكدت أنها ستواصل التنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، لدعم جهوده بقدر الإمكان كالمعتاد، على حد قولها. والخميس، أطلق قائد قوات الشرق الليبي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة "الوفاق الوطني" (المعترف بها دوليًا) لصد أي تهديد، وإطلاق عملية "بركان الغضب"، الأحد، لوقف أي اعتداء. ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات الشرق بقيادة خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :