وليد عبد الله / الاناضول قال المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، إن قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس؛ يعد "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية". جاء ذلك في بيان للمجلس، التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، بعد إعلان القوات التابعة لها تعرض المطار لغارة جوية نفذتها قوات حفتر، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجانبين قرب العاصمة. وأكد البيان أن "جريمة" قصف المطار "لا تسمح بارتكابها كافة القوانين المحلية والمعاهدات الدولية، كما تتنافى مع تعاليم الدين والقيم والمبادئ الإنسانية". وأضاف أن الغارة تسببت بتعميق معاناة المدنيين وعرقلة نقل الجرحى والمرضى إلى الخارج. وأشار المجلس إلى أنه اتخذ خطوات توثيقية وقانونية لتقديم "مرتكبي الجريمة ومن أمروا بتنفيذها إلى القضاء المحلي والدولي". كما اتهم قوات حفتر بتجنيد الأطفال في هجومها على طرابلس، فضلًا عن قصف أحياء مدنية بشكل عشوائي. وأكد البيان "استمرار المقاومة"، ورفض الخضوع لـ"الترهيب". وحتى الساعة 17:30 تغ، لم يصدر نفي أو تأكيد من قوات حفتر لقصف المطار. ويعد "معيتيقة" المطار الوحيد العامل في طرابلس، والمتاح أمام المدنيين في العاصمة، وهم أكثر من مليون نسمة، فضلًا عن المدن الأخرى المجاورة. وفي السياق ذاته، أدان الهجوم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، وقال في بيان إنه يشكل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر الاعتداء على المنشآت التي يعول عليها المدنيون". ودعا "سلامة" إلى وقف جميع العمليات الجوية بشكل فوري، لكبح جماح التصعيد في البلاد، محذرًا من توسع دائرة النزاع نحو حرب أهلية مدمرة. ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لـ"الوفاق" لصده. وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة. وبعد أن تمكنت قوات حفتر من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال، باتفاق مع السكان حقنًا للدماء؛ تعثرت عند البوابة الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور؛ حيث تم أسر العشرات من عناصرها. وتدور أعنف الاشتباكات على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة؛ الأول هو مطار طرابلس الدولي والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع، وسط كر وفر من الجانبين. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :