عروض مشهدية راقصة في بيروت تروي تداعيات الحروب

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يستخدم مهرجان للرقص في بيروت الفن لتشريح موضوعات مثل الحرب والخصوصية في الوقت الذي يسلط فيه الأضواء على أهمية الراقصين الناشئين في الداخل. ويقام مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر (بايبود) الذي يستمر عشرة أيام في دار ثقافية تم افتتاحها في الآونة الأخيرة. ويشارك في العروض الإبداعية راقصون وفنانون لبنانيون، وكذلك من بلغاريا واستراليا وسويسرا وفرنسا وألمانيا وإيران والأراضي الفلسطينية والأردن. وهذا المهرجان من بنات أفكار عمر راجح، وهو راقص لبناني ساعدت فرقة مقامات للرقص المعاصر التي أسسها عام 2002 في جذب المزيد من الاهتمام في جميع أنحاء العالم إلى مشهد الرقص الحديث الناشئ في لبنان. وقال راجح "كتير بنبسط بس أحكي عن المشهد عن الرقص المعاصر بلبنان.. بنبسط وبفتخر لان بحس اليوم في فنانين عم يبرموا العالم عم يقدموا شغل كتير قوي.. كتير مهم.. كتير منفتح.. في أفكار جديدة في طروحات جديدة.. فهيدا شي كتير أساسي." وخلال الافتتاح الخميس (4 أبريل/نيسان)، قُدم عرض لراجح يحمل عنوان "مئذنة". ويعالج العرض بأسلوب سردي وتجريدي حالة التدمير الكامل لمئذنة الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب، أكبر مدينة في سوريا، بفعل الحرب التي اندلعت قبل ثماني سنوات. ويطرح العرض الذي استمر لمدة ساعة كيفية مواجهة الإنسان لصور الدمار ومصادرة مدن بأكملها والانتهاك اليومي لحميمية الإنسان وخصوصياته. وقدم راجح العرض مع أعضاء من فرقته حيث ظهر عاجزا عن الحركة كأنه مقيد على خشبة المسرح، ويتتبعه جسم طائر يحلق فوقه ويتحرك معه مصدرا صوت طنين في تعبير رمزي واستعارة للحياة اليومية التي يلتهمها الهاتف المحمول والإنترنت. ويقول الراقص اللبناني بسام بو ذياب إن الراقصين المحليين يفتقرون في بعض الأحيان إلى التقنية والتطور اللذين يتطلبهما الرقص الحديث لأنه من الصعب على الراقصين كسب عيشهم من الرقص فقط. وأضاف أنهم بدلاً من ذلك يلجؤون إلى العمل التجاري الذي يخنق تقدمهم وإبداعهم. وأوضح "عدد الراقصين بلبنان مقارنة أو نسبة لعدد السكان هو منو قليل بس المشكلة الأساسية إنه الراقصين التكنيك تبعن مستوى كتير واطي والعقلية تبعن بتروح عالعروض ع الاستعراض وكذا فبيكونوا مبلشين بطريقة إنن عم يشتغلوا على حالن.. وفجأة بيصيروا يعملوا كليبات وهيدي الأشيا التجارية اللي هني منا بحاجة الواحد عشوي ليتمرن فبيفقد الهدف ليه هو عم يرقص". وأضاف بو ذياب، الذي يقدم عرضا في المهرجان مع راقصة إيطالية، إن افتتاح دار (سيتيرن بيروت) الثقافية التي تستضيف المهرجان كان خطوة في الطريق لرعاية الراقصين الجدد ومنحهم منصة للتطوير. وتهدف هذه الدار المتعددة الاستعمال إلى توفير مركز معاصر للفنون الأدائية في بيروت. ويستمر مهرجان (بايبود) حتى 13 من أبريل/نيسان.

مشاركة :