أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد في تغريدة عبر تويتر استقالة وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن. وقال ترامب: "ستترك وزيرة الأمن الداخلي كريستشن نيلسن منصبها، وأود أن أشكرها على خدماتها". وأضاف أن كيفن مكالينان، مفوض الجمارك وحماية الحدود الأمريكي الحالي، سيصبح القائم بأعمال الوزارة. وتابع "لدي ثقة في أن كيفن سيقوم بعمل عظيم!". وكانت نيلسن قد كلفت بقيادة الجهود الأمريكية لأمن الحدود، في الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن غضبه إزاء زيادة عدد المهاجرين على الحدود الأمريكية مع المكسيك. وتشكلت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كاستجابةً للهجمات الإرهابية التي وقعت في سبتمبر 2001، وهي تشمل أمن الحدود والجمارك وخفر السواحل وإدارة الطوارئ من بين مهام أخرى. تميزت فترة ولاية نيلسن بتطبيق سياسات ترامب الصاخبة والمثيرة للجدل حيث سعى الرئيس إلى وقف تدفق المهاجرين القادمين عبر الحدود الجنوبية في أحد الوعود المميزة لحملته. وكانت نيلسن على رأس وزارة الأمن الداخلي عندما تم فصل الآلاف من الأطفال المهاجرين عن ذويهم، الأمر الذي عرضها إلى انتقادات واسعة النطاق. وكتبت نيلسن في خطاب الاستقالة "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في إصلاح الأمن الداخلي من أجل العصر الجديد، فقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب لي للتنحي"، مشيرة في تغريدة على موقع تويتر إلى أنها شكرت الرئيس. ويعتبر إعلان ترامب هذا هو الأحدث في سلسلة التعديلات الأخيرة رفيعة المستوى في البيت الأبيض، بما في ذلك استقالة وزير العدل جيف سيشنز وكبير المستشارين الاقتصاديين جاري كوهين وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي. وجعل الرئيس الأمريكي مسألة الحد من الهجرة على قمة سياساته الرئيسية، مع التركيز بشكل خاص على المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود من المكسيك، ومع زيادة عدد المهاجرين - العديد منهم من النساء والأطفال الذين يسعون للجوء في الولايات المتحدة- هدد ترامب بإغلاق الحدود مع المكسيك وأعلن حالة طوارئ وطنية للحصول على تمويل لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك. وتردد أن الرئيس الأمريكي انتقد نيلسن لفشلها في وقف تدفق المهاجرين. وسحب ترامب قبل أيام قليلة مرشحه لإدارة وكالة الهجرة والجمارك قائلا إنه يريد شخصًا "أكثر صرامة".
مشاركة :