انتشرت مدرعات تابعة لحلف «الناتو» للمرة الأولى في محيط مطار عين العرب «كوباني»، شرق الفرات، بحسب ما ذكر أمس المرصد السوري، في وقت بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية والتعاون العسكري خصوصا في سوريا بما في ذلك عملية عسكرية تركية محتملة في شرقي الفرات، وأشير الى أنهما اتفقا على تسيير دوريات مشتركة في محافظة إدلب، الى جانب صفقة صواريخ «إس 400»، فيما أصيب 15 شخصا، في قصف نفذته بوارج حربية روسية باستخدام صواريخ بعيدة المدى على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب غربي سوريا، بحسب مصادر في المعارضة السورية.وذكر المرصد أن مدرعتين تابعتين لحلف الناتو دخلتا عبر معبر سيملكا شمالي العراق باتجاه منطقة شرق الفرات ووصلت إلى مطار كوباني، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تشاهد فيها مدرعات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة. وتتواصل عمليات دخول الشاحنات القادمة عبر كردستان العراق نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات، حيث رصد المرصد دخول نحو 100 شاحنة منتصف ليل الأحد - الاثنين تحمل على متنها مساعدات لوجستية وأخرى عسكرية وآليات وعربات، وتوزعت على مناطق سيطرة القوات الكردية، حيث اتجه قسم منها نحو منطقة عين العرب (كوباني) ومحيطها، وقسم آخر نحو تل تمر والشدادي في الحسكة، وأخرى نحو دير الزور.من جهة أخرى، نقل عن أردوغان قوله قبل توجهه إلى موسكو «استعداداتنا على الحدود اكتملت، كل شيء جاهز للعملية. يمكن أن نبدأها في أي لحظة. سأناقش هذه المسألة ضمن أمور أخرى بشكل مباشر (مع بوتين) خلال زيارتي لروسيا». وأكد أن بلاده مستعدة لكل العمليات العسكرية التي بإمكانها أن تقع، مضيفا: «بإمكاننا أن ندخل في لحظة ولا أحد يشعر بها». وكان الرئيس بوتين أعرب خلال محادثات في الكرملين عن رغبته في التباحث بشأن «أهداف جدية ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري والتقني» بين موسكو وأنقرة. وقال إنّ «الأمر يتعلق بالدرجة الأولى باستكمال تنفيذ عقد توريد منظومة إس-400 الدفاعية الجوية». وأشار الرئيس الروسي إلى «مشاريع واعدة أخرى مدرجة أيضاً على جدول الأعمال تتعلق بتوريد معدّات روسية إلى تركيا». في غضون ذلك، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب، رفض الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ان اغلب المصابين أطفال بينهم ثلاث حالات خطرة، وأن القصف خلف دماراً كبيراً في المباني والممتلكات في المنطقة.من جانبه، اعتبر قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة في تصريحات للوكالة أن «التصعيد الروسي يعتبر مقدمة لعمل عسكري تحضر له روسيا والقوات الحكومية السورية في محافظتي إدلب وحماة واللاذقية. القوات الحكومية لم تلتزم بهذا الاتفاق ويتم خرقه بحضور القوات الروسية في نقاط القوات الحكومية». وأبدى القائد العسكري تخوفه من اتفاق روسي تركي تذهب بموجبه محافظة إدلب للقوات الحكومية مقابل السماح لتركيا بالقيام بعملية عسكرية في مناطق شرق الفرات وطرد مسلحي حزب العمال الكردستاني من سوريا. (وكالات)
مشاركة :