تزور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، ألمانيا وفرنسا لمحاولة إقناع المستشارة أنجيلا ميركل، والرئيس إيمانويل ماكرون، بإرجاء موعد بريكست المحدد في 12 إبريل/ نيسان الحالي. وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية في إعلانه عن الزيارة «هناك أسباب وجيهة للنقاش، بينما تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأعضائه ال27 وضعاً صعباً وشاقاً». وأضاف أن «الدول ال 27 يجب أن تبقى موحدة عندما تتخذ القرار، وعندما توافق، أو لا توافق على اقتراح رئيسة الوزراء حول تأجيل جديد». وبعيد ذلك، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيستقبل ماي مساء اليوم الثلاثاء. وتتبنى ألمانيا موقفاً أكثر ليناً من فرنسا حيال بريطانيا، التي تسعى رئيسة حكومتها للتوصل إلى تسوية مع المعارضة حول «بريكست» قبل أربعة أيام من موعد دخوله حيّز التنفيذ. وكان «بريكست» مقرراً في 29 مارس/ آذار، ثم أرجئ إلى 12 إبريل. وطلبت ماي من قادة الاتحاد الأوروبي إرجاء جديداً حتى 30 يونيو/ حزيران، مع إمكانية الانسحاب قبل ذلك إذا تم التوصل إلى اتفاق. وسيعقد مجلس أوروبي استثنائي مخصص ل«بريكست»، غداً الأربعاء، جلسة لدراسة هذا الطلب الذي ينبغي أن توافق عليه بالإجماع الدول ال 27 الأخرى الأعضاء في الاتحاد قبل تنفيذه. ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي تفاوضت بشأنه مع قادة الاتحاد، وبدأت حكومتها الأسبوع الماضي مشاورات اللحظة الأخيرة مع حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة. وقالت رئيسة الوزراء المحافظة في تسجيل فيديو نشر الأحد «أعتقد أن هناك بعض النقاط التي يمكننا الاتفاق بشأنها». إلا أنها أشارت إلى أن «هذا يعني تنازلات من الطرفين، لكنني أعتقد أن تحقيق «بريكست» هو أهم أمر بالنسبة إلينا». وأضافت «بقدر ما يطول الأمر، يصبح خطر عدم خروج المملكة المتحدة على الإطلاق أكبر. هذا سيعني ترك «بريكست» الذي صوت عليه الشعب البريطاني، يفلت منا». (وكالات)
مشاركة :