أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية فهد العنزي أن عددا من المزارع تقوم بصرف مخلفاتها على المصرف الزراعي (التابع لمؤسسة الري بمحافظة القطيف) بشكل مباشر والذي يتصل بكورنيش القطيف ملمحا إلى أن هذه المزارع هي السبب وراء الروائح الكريهة، لافتا إلى رصد عدد من تلك الحالات في الفترات الماضية.وأضاف العنزي: إن المياه الناتجة من محطة المعالجة بالجارودية هي مياه صرف صحي معالجة ثنائياً وثلاثياً وهي ذات جودة عالية ومطابقة للشروط والمواصفات المسموح بتصريفها على المسطحات المائية، مشيرا إلى أنه تتم مراقبة تلك المياه وتحليلها يومياً عن طريق المختبر المركزي بالجارودية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المسموح بتصريفها على المسطحات المائية، ويتم تطهير تلك المياه بمادة الكلور قبل تصريف جزء منها وليس كامل إنتاج المحطة على المصرف الزراعي.وكان عدد من المتنزهين وزوار الواجهة البحرية بمحافظة القطيف قد أكدوا انبعاث روائح كريهة مصدرها مصب مياه الصرف الصحي التي يتم التخلص منها وتصريفها بالكورنيش الذي يقصده الكثير من الزوار والأهالي.وقال المواطن عبدالله شهاب: إن التلوث في الواجهة البحرية بمحافظة القطيف وكورنيش (الغدير- المجيدية - الخامسة - المزروع - المشاري الشرقي والغربي) في تزايد، مشيرا إلى أن مياه البحر أصبحت ذات لون بني بدرجات مختلفة ورائحة كريهة طاردة، معبرا عن دهشته بسبب تصريف المياه المجهولة في البحر، وأضاف: إن بعض زوار الكورنيش يستمتعون بالجلوس غير مدركين أن ذلك قد يعرضهم لاحقا لخطر الإصابة بالأمراض؛ نتيجة استنشاق هواء مختلط بالروائح الكريهة.وأشار المواطن علي خليل إلى أن الروائح الكريهة المنبعثة من مصب الصرف الصحي في كورنيش القطيف جعلتنا نهرب من الموقع ونستبدله بآخر بسبب هذه الروائح، لافتا إلى أن الواجهة البحرية بالقطيف تعد من المعالم السياحية في المنطقة الشرقية، التي يقصدها زوار وأهالي المنطقة. معبرا عن تعجبه من تصريف المياه المجهولة في الكورنيش، خاصة أن موقع التصريف يقع عند معلم سياحي يرتاده كل أهالي وزوارالقطيف.وقال المواطن حسن الصادق: إن ضخّ المياه المجهولة إلى البحر والأودية ومجاري السيول يؤثر على الكائنات البحرية وعلى الصيد البحري بسبب احتوائها أحيانا على مواد زيتية، مؤكدا أن أبرز السلبيات من التلوث البحري هو الموت المفاجئ للأسماك. مشيرا إلى أن من أبرز سلبيات التلوث البحري تأثر الصيد، تسمم الكائنات البحرية والطيور، انبعاث الروائح الكريهة، انتشار مواد خطيرة، تضرر النباتات.وأوضح المواطن محمد التاروتي أن الروائح «الكريهة» في الكورنيش تسببت في حرمان مرتاديه من ممارسة الرياضة والتنزه أو الجلوس فيه من الأساس بعد أن أصبحت مصدر ازعاج كبير للمتنزهين، مطالبا باتخاذ إجراءات وحلول سريعة للمشكلة، مشيرا إلى تحول الماء في بعض أجزاء من الشاطئ إلى اللون الأخضر او البني، وقال: إنه من مرتادي الكورنيش بشكل دائم بحكم قرب سكنه منه، لكن الرائحة دفعته وعائلته لعدم ارتياد تلك المنطقة والبحث عن مواقع أخرى للتنزه في منطقة أخرى بعيدة عن الكورنيش.
مشاركة :