أكدت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن ما يتردد مؤخرًا من مزاعم بشأن تهديد المملكة العربية السعودية ببيع نفطها بعملات أخرى غير الدولار، هي معلومات تفتقر إلى الدقة، ولا تعكس الأخبار المتداولة بهذا الخصوص، موقف المملكة حول هذا الموضوع؛ إذ إنها عكفت على بيع نفطها بالدولار على مدى عقود عديدة، وهو ما يفي بمستهدفات سياساتها المالية والنقدية على نحو جيد.كما تؤكد الوزارة مرة أخرى التزام حكومة المملكة بدورها كقوة توازن في أسواق الطاقة، وعدم المخاطرة بهذه الأولوية لسياستها، وما قد يترتب على إدخال تغييرات أساسية على الشروط المالية للعلاقات التجارية النفطية حول العالم.» لا مزيد من خفض الإنتاجمن جانب آخر، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح: إن أسواق النفط العالمية تسير في الاتجاه الصحيح خلال العام الحالي وبالتالي لم تعد هناك حاجة لكي تزيد المملكة خفض إنتاجها النفطي، بأكثر من المتفق عليه مع حلفائها من الدول المصدرة للنفط في إطار ما يعرف باسم تجمع «أوبك بلس».وأضاف: إن دول «أوبك بلس» مازالت متمسكة بالعمل على خفض الفائض في أسواق النفط العالمية، الذي يتراوح حاليا بين 70 و80 مليون برميل يوميا، وهو ما تعتبره دول التجمع كبيرا للغاية.» الطلب على سندات أرامكوو قال م. الفالح: إن الطلب على أول سندات دولية من أرامكو السعودية، والذي يُنظر إليه كمقياس لاهتمام المستثمرين المحتمل بالطرح العام الأولي المزمع للشركة، يتجاوز 30 مليار دولار، مشيرا إلى أن الصفقة ستغلق غدا الأربعاء.» صفقة «أرامكو» - «سابك»وبشأن استحواذ «أرامكو» على «سابك»، أعرب م. الفالح عن أمله في الانتهاء من الصفقة في غضون ستة أشهر.وقال: إنه بالإضافة لـ «سابك»، ستكون هناك أصول أخرى غير إستراتيجية قد يتخارج منها صندوق الاستثمارات العامة.وأضاف: أعتقد أن رؤية صندوق الاستثمارات العامة في الـ 69 مليار دولار التي ستوفرها أرامكو السعودية له، هي رؤية جريئة للغاية. إنها عالمية ومحلية في ذات الوقت.وأوضح م. الفالح قائلا: إن صندوق الاستثمارات العامة سيبحث عالميا عن شركات ناشئة للاستحواذ عليها في قطاعات بازغة من أجل خلق القيمة لهم، ولكن في نفس الوقت لاستغلال تلك الاستحواذات والاستثمارات بما يفيد إستراتيجية المملكة، مضيفا: لذا لا تندهشوا، فتخارجهم سيكون بالقدر ذاته من الجرأة الذي كانوا عليه بدخولهم في بعض تلك الاستثمارات.» ارتفاع أسعار النفطوارتفعت أسعار النفط أمس لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2018 مدفوعة بتخفيضات الإنتاج الحالية، التي تطبقها أوبك وسجل خام القياس العالمي برنت 70.62 دولار للبرميل، مرتفعا 28 سنتا بما يعادل 0.4% عن آخر سعر إغلاق، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا أو 0.5% إلى 63.39 دولار للبرميل.يذكر أن م. الفالح قال في تصريحات بالشهر الماضي: إن المملكة ستنتج خلال مارس الماضي وأبريل الحالي حوالي 9.8 مليون برميل يوميا في حين ستصدر أقل من 7 ملايين برميل يوميا خلال الشهرين.وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المملكة تقود شركاءها في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة بقيادة روسيا لخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ بداية العام الحالي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 30% تقريبا منذ بداية العام.ومن المقرر أن تعقد دول «أوبك بلس» اجتماعا في مايو المقبل لتقييم أوضاع السوق، وسبق أن قال الفالح عنه: إن الاجتماع سيكون مهما، لكن مازال «من السابق لأوانه» القول إن الاجتماع سيقرر تمديد خفض النفط، الذي ينتهي رسميا بنهاية يونيو المقبل.
مشاركة :