أتلانتيكو: تركيا في عهد أردوغان «حجر عثرة في حذاء الناتو»

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت صحيفة «أتلانتيكو» الفرنسية، الدولةَ التركية، تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بأنها «حجر عثرة» أمام الناتو، وذلك على خلفية التوتر القائم بينها وبين حلف شمال الأطلسي بسبب رغبتها في الحصول على منظومة إس – 400 الروسية، وإعلان واشنطن تعليق تسليم طائرة F-35 إلى أنقرة. وفي حوار مع أردفان أمير أصلاني، الكاتب المتخصص في الشرق الأوسط، تساءلت الصحيفة عن دور تركيا الحالي في حلف الناتو، من خلال الاقتراب من فلاديمير بوتين، والنزاع المستمر بينها وبين أمريكا حول عدة قضايا. وأجاب أصلاني بأنَّ موضوع تسليم الطائرات المقاتلة من طراز F-35 هو قمة جبل الجليد مقارنة بالعديد من النزاعات الدائرة بين هذين البلدين، فمنذ خمس سنوات على الأقل، تتقاتل الولايات المتحدة وتركيا حول قضايا متنوعة مثل كيفية مواجهة نظام بشار الأسد والأكراد في سوريا، طلب تسليم فتح الله جولن من الولايات المتحدة والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بعد انسحاب واشنطن من الصفقة النووية في 14 يوليو 2015. وأضاف «بالتالي فإنَّ وقف تسليم الطائرات المقاتلة من طراز F-35 ليس سوى رمز، بالإضافة إلى ذلك، من خلال هذا الحظر، تحاول الولايات المتحدة منع النجاح التجاري للنظام الصاروخي الروسي إس -400، وتحاول واشنطن بكل الوسائل الإبقاء على عملائها في تجارة الأسلحة من خلال منع المعدات المنافسة من دخول الأسواق التقليدية للولايات المتحدة». وتابع «على سبيل المثال، عرضت الإدارة الأمريكية في مقابل تخلي الإدارة التركية عن الحصول على صاروخ إس -400، الحصول على نظام صواريخ باتريوت المنافس الذي تصنعه شركة الأسلحة الأمريكية العملاقة رايثيون. وأوضح أنه منذ مجيء أردوغان تتجه تركيا إلى الشرق أكثر من الغرب من خلال تأكيد جذورها العثمانية ورغبتها في السيادة أكثر فأكثر، ولذلك تقصف أنقرة الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في سوريا، وخاصة في كوباني، أو تتحايل على العقوبات الأمريكية ضد إيران. وأكد أن وجود تركيا في حلف الناتو هو اليوم وجود ورقي أكثر من المشاركة الفعالة، فرفض تركيا السماح باستخدام الأمريكيين قاعدة إنجرليك على أراضيها لتنفيذ تفجيرات بحرية في سوريا أكبر مثال على ذلك. وعن توقعه لسياسة «الناتو» تجاه تركيا بعد خسارة أردوغان الانتخابات البلدية الأخيرة، بين أصلان أن خسارة الانتخابات البلدية في تركيا هي صفعة خطيرة لأردوغان الذي عانى من هزيمته الانتخابية الحقيقية الأولى منذ عدة عقود، وهذا على الرغم من تركيز جميع السلطات في يديه وصحافة مكممة. وأكد أنه على الرغم من ذلك، فإن عودة زمن الإمبراطوريات والأنظمة القوية كروسيا الناشئة، وتركيا العثمانية والصين المستبدة، ميل أنقرة سيصبح أكثر تشددًا. ولفت إلى أنّه بعد التخلي عن مشروع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لن يكون مفاجئًا إذا انسحب أكبر جيش في الناتو، من هذا التحالف وفي الواقع سيكرِّس نهاية العضوية التي هي أكثر من مجرد وهم في الواقع.

مشاركة :