رحبت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم الاثنين، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أدرجت، رسميًّا، الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابيةً، قائلًا: «هذه الخطوة غير المسبوقة التي تقودها وزارة الخارجية الأمريكية، تؤكد أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل وأن الحرس الثوري الإيراني ينخرط بفاعلية في تمويل الأنشطة الإرهابية ويشجع الإرهاب كأداة لتفكيك الدول». ووصف ترامب الحرس الثوري الإيراني بأنه «الأداة الأساسية للحكومة الإيرانية لتوجيه وتنفيذ حملاتها الإرهابية العالمية». من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب «رد طبيعي على سياسة إيران الداعمة للإرهاب»، لافتًا إلى أن الحرس الثوري «أسس للإرهاب وقاد عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية في بيروت». كما أكد أن الحرس الثوري مسؤول عن اعتقال أمريكيين بطهران، وأن الولايات المتحدة أبلغت الجانب اللبناني بأنها «لن تتسامح مع دور حزب الله، الذي هو جماعة مسلحة وليس حركة سياسية»، مشددًا على أن بلاده ستعامل الحرس الثوري مثل ميليشيات حماس وحزب الله وحركة الجهاد. وتابع: «الحرس الثوري يدعم الإرهاب في العراق ولبنان، ويدعم النظام في سوريا»، موضحًا أن «الحكومة الإيرانية وحرسها الثوري الذي يقمع الشعب وينهب ثرواته باسم النظام لم يُحاسبهما المجتمع الدولي». وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران براين هوك، إن الحرس الثوري الإيراني يهدد القوات الأمريكية منذ إنشائه، وكان «أداة النظام الدموية في الخارج منذ ولاية الخميني»، مشددًا على أن واشنطن ستتخذ كل الإجراءات «لحماية جنودها من رد فعل طهران على تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابيةً»، متابعًا: «بعد حرمان الحرس الثوري من مصادر تمويله، سيكون من الصعب عليه ممارسة مهامه التخريبية». إلى ذلك تلعب ميليشيات الحرس الثوري الإيراني -وفي طليعتها فيلق القدس- دورًا واضحًا في دعم الإرهاب وتدريب وتأهيل العديد من قادة وكوادر الميليشيات العاملة في دول الجوار العربي، لا سيما حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في قطاع غزة؛ حيث يتم تخريج الكوادر التي ستتولى لاحقًا مهام القيادة والسيطرة، وقيادات الصف الأول التي يجري اختيارُها وفق معايير في غاية التعقيد.
مشاركة :