المسماري: الجيش على مشارف طرابلس والميليشيات تُهرِّب الأموال إلى تركيا

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية سيطرت على عدة مواقع جنوب طرابلس، اليوم الاثنين، وتقدَّمت في أكثر من جبهة في وادي الربيع ومعسكر اليرموك جنوب العاصمة. وأكد المسماري أن هناك عملية كبيرة لتهريب الأموال من مطار معيتيقة باتجاه تركيا، مشددًا في الوقت نفسه على أن القوات الجوية الليبية متأهبة لرصد أي طائرات معادية في الأجواء. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمسماري أكد فيه أن مطار طرابلس الدولي أصبح تحت سيطرة الجيش الوطني، تزامنًا مع اقتراب القوات من أول الأحياء السكنية في العاصمة. وعرض المسماري، خلال المؤتمر، خرائط لمسار العمليات العسكرية في طرابلس، مؤكدًا أن معركة تحرير العاصمة من الميليشيات والجماعات المسلحة، تسير وفق الخطة الموضوعة. وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن مطار معيتيقة (11 كيلومترًا باتجاه الشرق من وسط طرابلس) يقع حاليًّا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن لدى الميليشيات طائرة في المطار تحاول نقلها إلى مصراتة. كما أكد المسماري أن ضربات الجيش الليبي الموجهة إلى مطار معيتيقة، لا تستهدف وقف الطيران المدني، بل استهدفت طائرتين تابعتين للميليشيات بعملية دقيقة. وفي وقت سابق اليوم، سيطر الجيش الليبي على مناطق استراتيجية جديدة حول العاصمة طرابلس، بعد التقدُّم الذي حققه خلال الأيام الأخيرة في إطار معركة «طوفان الكرامة» التي أمر بإطلاقها المشير خليفة حفتر؛ لتطهير العاصمة الليبية من الميليشيات وإعادة الشرعية. وبسط الجيش الليبي سيطرته على منطقة وادي الربيع وسط احتفاء شعبي بالقوات التي دخلت المنطقة، حسبما أفادت مصادر ميدانية لموقع «سكاي نيوز». ووفق المصادر نفسها، تقدمت القوات إلى منطقة عين زارة لتخوض مواجهات عنيفة وحرب شوارع ضد الميليشيات المسلحة. وعلى الصعيد السياسي، أعلن علي القطراني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي يقوده فايز السراج، استقالته من المجلس؛ بسبب انفراد الأخير باتخاذ بالقرارات. وتعتبر هذه الخطوة هي الثانية من نوعها بعد استقالة عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، وتأكيد عدة أطراف موقعة على الاتفاق السياسي ومشارِِكة في صياغته؛ أنَّ صفة الإجماع قد نُزعت منه. وقال القطراني، في بيان له: «إن سلوك السراج الذي تُحرِّكه الميليشيات -كما قال- لن يقود ليبيا إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق»، وفقًا لما ذكرته فضائية «العربية» الإخبارية. وثمَّن القطراني تقدُّم الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس لتخليصها من سيطرة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة، مؤكدًا أنَّ السراج خرق الاتفاق السياسي الليبي بانفراده بممارسة اختصاصات المجلس بتحريضٍ من هذه الميليشيات.

مشاركة :