هل أنت مريض بـ«السيلفي العصبي»..؟!

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مصطلح «سيلفي» ظهر لأول مرة في قاموس أوكسفورد عام 2013، وسرعان ما أصبح كلمة العام، التي انتشرت بشكل مذهل حتى الآن، وأصبحت تنطق هكذا بكل لغات الكون. لتقدم جوانب في السلوك البشري يجب التقاطه. وفي السلوك البشري، يذهب الكتاب والمحللون والعلماء بشكل مستمر إلى فرويد. لتفسير هذا السلوك، عبر التحليل النفسي، وفهم الذات، واللاوعي، وطبعا العلاج النفسي. وأحد هذه الأفكار أو القواعد التي تأتي علي البال لمن يتابع الهوس أو إدمان البعض بـ «السيلفي»، هو الإفراط في حب الذات، أو ما يُعرف بالنرجسية. وحب الذات ليس عيبا بالضرورة، بل قد يكون مطلبا في أحيانا كثيرة، لكن بجرعة مقبولة. ويقول فرويد إن القليل من حب الذات أمر طبيعي. لكن الأمر قد يتحول إلى مرض نفسي، عندما يحب المرء نفسه لدرجة تفقده القدرة على حب الآخرين. وهذا هو معنى النرجسية. وحسب تقرير لـ(بي بي سي) فقد طور علماء النفس اختبارات لقياس السمات الشخصية، ومن بينها النرجسية. وفيما يلي بعض النتائج: • يميل النرجسيون إلى النشاط الزائد على مواقع التواصل الاجتماعي. • مشاركة صور السيلفي ترتبط بالحب الزائد للذات. في المقابل كشفت عالمة النفس الأمريكية، جين توينغ-، أن النرجسية في تزايد، حتى أنها زادت في العقود الأخيرة بنفس معدل زيادة السمنة…! لكن أغلب الناس يشاركون صور السيلفي ليس من منطلق حب الذات، وإنما لأنهم يريدون أن يحبهم الآخرون. عندما بدأ فرويد عمله في نهاية القرن التاسع عشر، وفي فترة اتسمت بالقمع الجنسي أكثر من عصرنا الحالي. وكان الرجال والنساء يُعزلون تماما عن بعضهم البعض، فيما الحديث عن رغباتهم الجنسية أو مجرد نقاشها أمر مرفوض كليا. وكانت مريضات فرويد، اللاتي عشن في مدينة البندقية، يعانين من حالة «الهوس بالشلل»، وهي عدم القدرة على المشي بدون سبب جسدي واضح. ورأى فرويد أن هؤلاء النسوة يصلن لهذه الحالة طلبا للاهتمام. الحاجة للاهتمام سبب آخر لانتشار السيلفي، وتتفاوت الرغبة بطلب الاهتمام بحسب حجم ونوع السيلفي المنشور. في المقابل قد يقع المتابعون في الفخ وهم يشاهدون صور السيلفي لمشاهير السوشل ميديا وغيرهم وهم يعرضون أفضل لحظات حياتهم، التي تصور باحترافية وتعدل بالفلاتر، يعتقدون أن هذه اللحظات والصور تعكس ناسا يعيشون حياة رائعة طوال الوقت يملكون أجسام مثالية. وأظهرت الدراسات طبقا ل «بي بي سي» مؤخرا أن هذه الصور تزيد شعورنا بالغبطة، والعزلة، وعدم الأمان، عدم الاندماج، ومن منظور فرويد، يجعلنا هذا الأمر أكثر عرضة للأمراض العصبية.

مشاركة :