كشفت «آبل» بعد طول انتظار عن ساعتها الموصولة بالإنترنت «آبل ووتش»، على أمل أن تفرض نفسها في سوق خاضها قبلها كثير من منافسيها. والساعة هي أول منتج جديد تقدمه «آبل» منذ جهاز «آي باد» اللوحي عام 2010. وهي ستطرح في أسواق تسعة بلدان اعتباراً من 24 نيسان (أبريل)، هي أستراليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وهونغ كونغ واليابان، وفقاً لما كشفته «آبل» خلال عرضها في سان فرانسيسكو. وقال المدير العام للمجموعة تيم كوك «ساعة آبل ووتش تفتح صفحة جديدة في نظرتنا إلى التكنولوجيات». وتتمتع هذه الساعة الموصولة التي تعمل شاشتها باللمس بوظائف عدة، يمكن لحاملها أن يستمع إلى الأغاني مثلاً ويتحكم بنشاطاته البدنية ويتلقى رسائل نصية ويجري مكالمات ويتلقاها. وهي مزودة أيضاً بمايكروفون يسمح لحاملها باستخدام برمجية «سيري» للتعليمات الصوتية. وهي تقدم أيضاً خدمة «أوبر إكس» لطلب سيارة أجرة. ويمكن استخدامها لفتح الغرف في الفنادق وإقفالها في مجموعات الفنادق الشريكة. وتخول أيضاً حاملها النفاذ إلى نظام مراقبة بالفيديو والتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «إنستغرام». وتعمل ساعة «آبل ووتش» بأحدث نسخة من نظام «آي أو أس». ويمكن استخدامها لمدة 18 ساعة من دون شحنها. وتقدم هذه الساعة كل أسبوع حصيلة عن النشاطات البدنية التي قام بها صاحبها. ولفتت «آبل» إلى أنه يمكن للمستخدم أن يستعملها لنقل معلومات عن وضعه الجسدي والصحي. وبموازاة الساعة، أطلقت المجموعة المرمزة بتفاحة تطبيق «ريسيرتش كيتس» المخصص لجمع معطيات صحية من متطوعين للمساعدة في البحوث السريرية. وتتوافر ثلاثة نماذج من هذه الساعة، من بينها النموذج الرياضي المنخفض الكلفة «آبل ووتش سبورت»، والفاخر «آبل ووتش إديشين» المؤلف من ذهب أصفر أو زهري اللون من 18 قيراطاً والمرصع بالياقوت الأزرق. وتتراوح أسعار هذه النماذج بين 349 دولاراً و 10 آلاف. ويعد هذا المنتج مهماً في نمو سوق المنتجات المعروفة بـ «الموصولة» التي تسمح لمستخدميها بالاستفادة من خدمات الإنترنت من دون الحاجة إلى أجهزة كبيرة. وقالت كايتي بويل المحللة لدى «إي ماركتر»: «الساعات الموصولة تلقى نجاحاً متبايناً، ما يدفع إلى الظن أن سوق الأكسسوارات الموصولة بحاجة إلى منتج سحري لاعتمادها» في أوساط عامة الجمهور. وقد تتحول ساعة «آبل ووتش» في نظرها إلى هذا المنتج «السحري»، لا سيما أن «آبل» تعول على قاعدة زبائنها الأوفياء. غير أن يان دووسن من مجموعة «جاكدوو ريسيرتش» اعتبر من جهته أن «آبل» لم تعرض منتجاً ثورياً، وهي «لم تقدم أي جديد، ما خلا السعر». وتتوقع مجموعة البحوث «ستراتيجي أناليتيكس» أن تباع 15,4 مليون قطعة من هذه الساعة في أنحاء العالم أجمع هذه السنة، ما من شأنه أن يضمن لـ «آبل» حصة في السوق قدرها 55 في المئة. أما محللو «إيه بي آي ريسيرتش»، فهم يخفضون توقعاتهم إلى 13,7 مليون وحدة. وخاضت مجموعات أخرى غمار هذه السوق، من قبيل الكورية الجنوبية «سامسونغ» (غير) ونظيرتها «أل جي» (جي ووتش وجي ووتش آر) واليابانية «سوني» (سمارتووتش) وشركة «بيبل» الناشئة مع «بيبل تايم». وقدمت «آبل» أيضاً الاثنين نسخة جديدة من كمبيوتر «ماكبوك» أرفع مع شاشة أوسع. وكشفت أنها باعت أكثر من 700 مليون وحدة من هاتفها «آي فون» منذ إطلاقه عام 2007. وأبرمت «آبل» اتفاقاً مع قناة «أتش بي أو» في مجال البث التدفقي مع خدمة مدفوعة الأجر في الولايات المتحدة تكلف 14,99 دولاراً في الشهر. الى ذلك، قال باحثون أميركيون في مجال الصحة إنهم يستهدفون الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية بتطبيق جديد لبرمجيات من إنتاج شركة «أبل» عملاق التكنولوجيا الأميركية، على أمل جمع كم هائل من البيانات عن أمراض رئيسية من خلال رصد سلوكهم عبر أجهزة «آي فون». وتتيح منصة البرمجيات (ريسيرشكيت) للباحثين، تصميم تطبيقات تستعين بأجهزة استشعار مدمجة في أجهزة «آي فون»، إلى جانب بيانات من أجهزة أخرى يمكن ارتداؤها لجمع بيانات فورية عن الصحة.
مشاركة :