أنقرة/ توفيق دورول، سنان دوغان/ الأناضول أكيو مياجيما في مقابلة مع الأناضول:- الرئيس التركي سيزور اليابان في يونيو وأكتوبر المقبلين- نتوقع زخما في الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين- معرض طوكيو ضمن فعالية "عام الثقافة التركي" شكّل فرصة لليابانيين للتعرّف على ثروات تركيا - عدد السياح اليابانيين بتركيا ارتفع بنسبة 70 بالمائة بالفترة الأخيرة- مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين اليابان وتركيا جارية- حجم التجارة بين اليابان وتركيا بلغ 4 مليارات و600 ألف دولار في 2018 قال السفير الياباني بتركيا أكيو مياجيما، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور اليابان مرتين في 2019، مؤكدا أن بلاده ستبذل ما بوسعها حتى تكون الزيارات مثمرة للبلدين. جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، تطرق خلالها مياجيما إلى العلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا، وفرص التعاون، وإمكانيات التجارة، والزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، فضلا عن المشاريع اليابانية في البنية التحتية لتركيا. وأشار مياجيما إلى أهمية العام 2019 بالنسبة للعلاقات التركية اليابانية، لافتا إلى أن قمة زعماء مجموعة العشرين ستنعقد هذا العام في مدينة أوساكا اليابانية. كما يعتزم إمبراطور اليابان أكيهيتو، تسليم العرش إلى ولي العهد الأمير ناروهيتو، اعتبارا من الأوّل من مايو/ أيار القادم، على أن يتم تنظيم مراسم تولي العرش في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وفي سياق متّصل، قال السفير الياباني إنه من المتوقع أن يزور الرئيس أردوغان اليابان، في مناسبة أولى في يونيو/ حزيران القادم للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. كما سيزور البلد نفسه، في أكتوبر/ تشرين ثان من العام نفسه، بمناسبة مراسم تولي العرش الياباني من قبل الأمير ناروهيتو. وشدد مياجيما على أنه "لم تكن هناك زيارتان في عام واحد من قبل على مستوى رئاسة الجمهورية، وبالتالي سنقوم ما بوسعنا في هذا الصدد كي تكون الزيارات مثمرة جدا". ** 2019 عام الثقافة التركية في اليابان مياجيما، أشار إلى إقامة معرض بالعاصمة طوكيو، في 20 مارس/ آذار الماضي، في إطار فعالية "2019 عام الثقافة التركية في اليابان"، في تظاهرة ضمت آثارا بارزة من قصر "طوب كابي" في مدينة إسطنبول التركية. وأكّد السفير الياباني أن المعرض الذي أقيم أيضا في مدينة كيوتو، بالجزء الأوسط من جزيرة هونشو، يُساهم في التقاء عشاق الفن باليابان بنحو 170 قطعة أثرية فريدة. وأردف: "جئت إلى تركيا لأول مرة في رحلة عمل قبل 30 عاما، وعندها تجوّلت في قصر طوب كابي، ورأيت في تلك الفترة آثارا من السيراميك قادمة من اليابان، راودني إحساس بأن طريق الحرير الطويل ربط هاتين الثقافتين، وربطنا ببعضنا البعض". وأعرب السفير عن ترحيبه بالمعرض الذي شكّل فرصة للشعب الياباني من أجل التعرّف على ثروات تركيا التاريخية والثقافية، مقدما شكره للسفير التركي لدى اليابان حسن مراد مرجان، لجهوده في هذا الإطار. وتوقّع مياجيما، أن يكون هناك زخم كبير، هذا العام، في الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وخاصة على مستوى الوزراء، إلى جانب الرئيس أردوغان. **لاعبون يابانيون في تركيا ومتطرقا إلى السياحة بين البلدين، أشاد السفير الياباني بالتطورات الإيجابية التي يشهدها القطاع، مؤكدا أن عدد السياح اليابانيين القادمين إلى تركيا ارتفع بنسبة 70 في المائة في الفترة الأخيرة. كما لفت إلى أن فعاليات عام الثقافة التركية في اليابان ستتواصل في الفترة القادمة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في زيادة عدد السياح إلى تركيا. واستطرد: "هناك أيضا نقطة مهمة أخرى، حسب اعتقادي، وتتمثل في الرياضيين اليابانيين". وتابع: "وكما تعلمون، لقد انضم اللاعب الياباني يوتو ناغاتومو، العام الماضي، إلى فريق غلطة سراي التركي، فيما انضم، العام الجاري، شينجي كاغاوا إلى فريق بشيكتاش، وكلاهما يحظيان بمتابعة وثيقة في اليابان، ولدى كل منهما نحو 1.5 مليون متابع عبر تويتر". ووفق السفير الياباني، فإن المتابعين للرياضيين ينتابهم إحساس بتقارب كبير مع تركيا، ما يساهم في تحقيق التقارب بين هذا البلد واليابان، مضيفا: "قبل فترة، نادوني المارة عندما كنت أمشي في شوارع إسطنبول بـ كاغاوا". ** اتفاقية الشراكة الاقتصادية وفي معرض حديثه عن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الرامية إلى تطوير التجارة بين تركيا واليابان، أشار السفير إلى استمرار الإجراءات المتعلقة بها. وأشار إلى أنه جرى، في هذا الصدد، لقاء بين وزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان، ونظيرها الياباني هيروشيغي سيكو، في يناير/ كانون الثاني الماضي، على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا. وقال إن اللقاء بين الجانبين تناول مسألة تسريع المفاوضات المتعلقة باتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى دخول اتفاقية مماثلة بين بلاده والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، اعتبارا من الأول من فبراير/ شباط الماضي. وأوضح أن اليابان تشكل مع الاتحاد الأوروبي منطقة تجارة حرة عملاقة، تستأثر بنحو 30 في المائة من حجم التجارة العالمية، وأن بلاده ترغب في انضمام تركيا إلى هذه المنطقة عبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية، في خطوة قال إنها ستساهم في زيادة التجارة بين البلدين. ** اهتمام المستثمرين اليابانيين بتركيا السفير الياباني كشف أن حجم التجارة بين بلاده وتركيا بلغ، في 2018، 4 مليارات و600 ألف دولار أمريكي، فيما وصل المعدل السنوي للاستثمارات اليابانية المباشرة في تركيا إلى 100 مليون دولار، في ظل وجود إمكانات أكبر من ذلك لدى الجانبين. كما أشار مياجيما إلى إمكانية زيارة التعاون بين تركيا واليابان في مجال التعاون مع إفريقيا، ومنع الكوارث، ومسألة السوريين الموجودين بالأراضي التركية. وأشاد بموقع تركيا الجغرافي الهام، ومعدل الشباب والقوة العاملة النوعية لديها، مبينا أن الوصول إلى تركيا ممكن خلال 3 ساعات من إفريقيا وآسيا، وهذا يجعلها تحتضن فرصا كبيرة للغاية. ولفت إلى أن بلاده تهدف إلى تحقيق تقدم في اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان في يونيو/ حزيران المقبل إلى اليابان. **استثمار عملاق من "تويوتا" السفير الياباني تحدث أيضا عن زيارة أجراها، في يناير الماضي، إلى مصنع سيارات "تويوتا" اليابانية في ولاية سقاريا التركية، برفقة نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي. وقال إن الشركة أعلنت حينها بدء إنتاج سيارات "سيدان" الهجينة في تركيا، باستثمار قيمته 230 مليون يورو، معتبرا أن "تويوتا" لديها مصنع ضخم في تركيا، تنتج فيه سيارات ذات جودة عالية، ثم تصدرها إلى 150 دولة حول العالم. كما أشار إلى أن شركة "سيكوم" اليابانية لأمن المكاتب، أطلقت أيضا شراكة مع شركة "تشاليك" التركية. ** تركيا بلد "ديناميكي للغاية" بالنسبة للسفير الياباني، فإن تركيا تتمتع بديناميكية عالية رغم التأثيرات السلبية الخارجية على اقتصادها، داعيا الشركات إلى القيام بأعمال مكثفة لعدم تفويت الفرص المتوفرة بهذا البلد. واعتبر أن عام 2019 سيكون حافلا بالنسبة للعلاقات بين تركيا واليابان، وذلك بسبب زيارتي الرئيس أردوغان، وتحضير اتفاقية الشراكة الاقتصادية لمرحلة التوقيع، إلى جانب فعاليات عام الثقافة التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :