ياسمين الخطيب تكشف سبب إبعادها عن منزلها في طفولتها

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت الإعلامية ياسمين الخطيب، عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد ميلادها صورة لها.علقت الخطيب على الصورة "قضيت السنوات الأولى من طفولتي مُبعدة عن أسرتي عمدًا -وحُبًا- نظرًا لإصابة أختي الكبرى بما أطلقوا عليه "المرض الوحش"، تجنبًا للفظ كلمة "سرطان"، التي مازال نُطقها في بيتنا مُحرم إلى اليوم.‬‫وقد ارتأى لوالداي أنه من الحكمة إبعادي عن البيت الذي أُسبلت عليه خيام الحزن لسنوات طوال، توجسًا من إصابة قلبي بعلة الكآبة.‬‫وأضافت أقمت في بيت خالتي العتيق بحي العباسية، حيث غُمرت بفيوض من الحب.. كانت فترة هانئة من طفولتي، ظننت خلالها أن العباسية هي آخر حدود العالم، وأن مباهج الدنيا جميعها تسكن صندوق التلفزيون التليمصر، القابع بفخر وسط صالة البيت، وأن الفرح.. كل الفرح.. يسكن علب الشوكولاته المستوردة، التي حرص أهل البيت على إهدائها لي بين الحين والآخر، لتدليلي ومواساتي في حادثة لم يكن لي بها قِبَلُ.‬‫وتابعت بعد وفاة أختي بشهور أعادني والداي إلى حضنهما، حيث سكنت الروح واطمأنت، رغم الكآبة التي فرضت على البيت تلقائيًا قوانين قاتمة، في مقدمتها تحريم سماع الموسيقى بصوت عالي والزغاريد والحفلات، وطبعًا أعياد الميلاد.‫لم أحظ خلال طفولتي قط بحفل عيد ميلاد، لم أعاين ذلك الشعور الذي يرسم على ضوء الشموع ابتسامة زهو هستيرية على وجه البنات، لحظة سماعهن أسمائهن في أغنية عيد الميلاد.. كنت دائمًا في زمرة الواقفين حول التورتة للتهنئة وليس الاحتفال.‬‫وأشارت إلى أنه ذات عام دعتني صديقتي "چينا" لحفل عيد ميلادها، وقد اعتاد والديها إقامة حفل كبير لها في كل عام، جهزتني أمي بفستان تايباست من الدنتيل الوردي الفاقع، أُحضر لي خصيصًا من سويسرا، وزينت شعري بفيونكة ضخمة من الساتان الوردي أيضًا، وذهبت إلى الحفل وقد راهنت بملء يقيني أني نجمته.‬‫وتابعت كان حفلًا أسطوريًا احتوى على عدة فقرات مُبهرة، منها فقرة الساحر والأراجوز والبلياتشو، وكنت بالفعل نجمته، لكني انزويت عن الجمع لحظة إطفاء الشموع، بعدها لطخت فستاني البديع بالتورتة عمدًا، ثم أصررت على الرحيل وأنا أبكي وسط ذهول الحاضرين، وتأكيد "چينا" لأمها أنه (ماحدش زعلها والله يا مامي)!‬‫وأشارت الخطيب أن ليلتها لاحظ والدي حزني، فقال لي مداعبًا : "سمعت إنك كنتِ أجمل بنت في عيد الميلاد"، فقلت : لا أريد أن أكون أجمل بنت.. أريد أن أكون البنت التي تقف أمام التورتة بينما يغني لي الجميع "سنة حلوة يا چيسي"،وعدني بإقامة حفل عيد ميلاد أضخم من حفل "چينا" الهبلة، فسهرت شهورًا أحلم بليلتي الموعودة، وأحدد أسماء المعازيم، وأختار الفقرات والأغاني، ولما حان موعدها، قالوا لي : "بس ماينفعش نعمل عيد ميلاد في رمضان!"‬.‫وأضافت "لم أسامح رمضان على هذا المقلب الذي فطر قلبي، ولم أحتفل طوال حياتي بعيد ميلادي سوى بضعة مرات، لكني قررت هذا العام أن أقيم حفلًا كبيرًا، أدعو إليه كل الأحبة والأصدقاء ليشاركوني إستقبال عام جديد من عمري، ففعلها رمضان ثانية.. عيد ميلادي ٥ رمضان!".

مشاركة :