(مكة) - متابعة حذر زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس الثلاثاء من أن خطر تنظيم القاعدة التكفيري الإرهابي يهدد كل الدول العربية، واصفا إياه بأنه أداة استخباراتية لأمريكا وإسرائيل والغرب حركتها في سوريا والعراق. واتهم زعيم الحوثيين دولا خليجية بتقديم أسلحة وأموالاً إلى متشددين إسلاميين في محاولة لتوفير مناخ في الجزء الجنوبي من البلاد يمكن لتنظيم القاعدة أن يزدهر فيه. واتهم عبد الملك الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله الجناح السياسي لحركة الحوثيين أطرافا لم يذكرها بالاسم بتجنيد متشددين للقاعدة من الخارج لتبرير عملية غربية لاحتلال اليمن. وقال عبد الملك في كلمته هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني؟ وأضاف هل من موقف لهذه الدول سوى إرسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية. ويشهد اليمن اضطرابات منذ الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011، وأجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي. وتفاقمت الاضطرابات في سبتمبر، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في خطوة نددت بها دول الخليج ووصفته بأنه انقلاب. وكان قد استولى الحوثيون على قصر الرئاسة في صنعاء ووضعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي رهن الإقامة الجبرية وأجبروا حكومته على الاستقالة. وانتقل هادي بعد ذلك إلى عدن واستأنف مهام منصبه وهي خطوة رحبت بها دول الخليج التي نقلت سفاراتها إلى المدينة الجنوبية. وندّد الحوثي بحزب الاصلاح الإسلامي وهو فرع الإخوان المسلمين في اليمن قائلا: هناك قوى خارجية ومحلية وفي مقدمتها حزب الإصلاح تعمل على استقدام التكفيريين وتوفر لهم السلاح والغطاء السياسي والإعلامي ومدوهم بكل وسائل القوة للهيمنة على هذا البلد والفتك به والقضاء عليه بكل الوسائل البشعة ومن ثم احتلاله باسم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
مشاركة :